الصباح العربي

فضائل الاستغفار الكثيرة وبركاته الغزيرة

الثلاثاء 5 مايو 2015 01:44 مـ 16 رجب 1436 هـ

أوصى رسول الله بالإكثار من الاستغفار فإن فضائله كثيرة ، وبركاته غزيرة ، وقد أمر الله به في كتابه في قوله تعالى : " واستغفروا الله إن الله غفور رحيم " وأثنى على قوم بقوله : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ".

 وببقاء الاستغفار الرسول في قوله : "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " ولذا قال أبو موسى رضي الله عنه " كان لنا أمانان ذهب أحدهما ، وبقي الآخر" رواه الإمام أحمد . 

قال الإمام المحقق ابن القيم : الاستغفار الذي يمنع العذاب هو الاستغفار بالإقلاع عن كل ذنب ، وأما من أصر على الذنب وطلب من الله المغفرة فاستغفاره لا يمنع العذاب.

و لأن المغفرة هي محو الذنب وإزالة أثره ووقاية شره ، لا كما ظنه بعض الناس أنها الستر ، فإن الله - تعالى - يستر على من يغفر له ومن لا يغفر له ، فحقيقتها وقاية شر الذنب.

ومنه المغفر لما يقي "ص: 377 " الرأس من الأذى ، والستر لازم لهذا المعنى . وإلا فالعمامة لا تسمى مغفرا ولا القبعة ونحوه مع ستره انتهى . 

وروى الإمام أحمد وأبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب".