أميرالكويت يؤدى صلاة الجمعة بالمسجد الكبير

أدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت صلاة الجمعة اليوم فى مسجد الدولة الكبير، بحضور عدد كبير من الكويتيين السنة والشيعة،وذلك بعد أسبوع من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق والذى نتج عنه وفاة 28 مصلياً من الشيعة.

 وشارك فى الصلاة الشيخ نواف الأحمد ولى العهد، ومرزوق على الغانم، رئيس مجلس الأمة، والشيخ ناصر المحمد الأحمد والشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وزير شؤون الديوان الأميرى، والشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
 وفي هذا السسياق أكد الدكتور وليد العلى إمام وخطيب المسجد الكبير على ضرورة اتباع الوسطية التى تجمع بين سماحة الشريعة وحنيفية الاعتقاد، والابتعاد عن الغلو فى الدين والاستهانة بحرمة الدماء المعصومة للمؤمنين والمعاهدين، ودعا إلى التراحم والتلاحم بين أبناء الوطن لكونهما من أعظم نعم الله، وقال إن "وحدتنا الوطنية لا تقبل بمشيئة المولى تعالى الافتراق ولحمتنا الاجتماعية تنأى بفضل الرب عن الشقاق".

 وطالب الدكتور وليد العلى المصلين بلزوم حنيفية الإسلام السمحة ووسطية الدين، مضيفا أن الكويت جبلت على التدين المكتنف بالوسطية والاعتدال ودرج أهلها منذ القدم على نبذ جميع مسالك العنف وشتى طرق الضلال، وقال إن الشعب الكويتى سطر بعد البلاء الأخير الذى ألم به لسمو أمير البلاد حروف الثناء وكلمات الوفاء ورفع أكف الضراعة لسموه بصادق الدعاء وأن يجزيه الله تعالى خير الجزاء عقب تفقد سموه لمسرح الجريمة فى مسجد الإمام الصادق الجمعة الماضى. 
وأوضح الدكتور وليد العلى حرص الكويت على الوقوف فى صف أرباب الاعتدال وأصحاب الوسطية مبينا أنها ابتليت على مر تاريخها بجملة من الكوارث والأزمات وفى كل أزمة يشتد ساعد الوئام "فيوفق شعبنا بتوجيه أصابع الاتهام إلى قادة العنف وزعماء الإرهاب ورؤوس الإجرام دون توجيهها إلى أى مذهب من مذاهب الإسلام".
 مشيراً إلى أن الغلاة المتشددين هم قطاع طرق يقطعون الناس عن الوصول إلى محاسن الدين ويشوهون جمال وجهه الحسن ويعبثون بسماحة أحكامه التى شرعها رب العالمين. وأضاف الدكتور وليد العلى أن عيون أبناء الكويت ستظل فى حماية مصالح هذا الوطن وساهرة "لا يأخذها نوم ولا يباغتها وهن وتبذل لبلدها النفيس وتسترخص الغالى".