قميص ذكي يحذرك من السكتة القلبية
بات في وسع قميص أن يحدد ما إذا كان الشخص الذي يرتديه في صحة جيدة أم مهددا بسكتة قلبية، وفقا لما كشفت عنه شركة فرنسية عرضت اللباس الذكي خلال معرض مستهلكي الأجهزة الإلكترونية (سي إي اس) في لاس فيغاس.
وقدمت الشركة الفرنسية سيتيزن ساينسز اللباس الذكي الجديد الذي يسجل حرارة الجسم أو دقات القلب.
وافاد غيلبير ريفيون المدير الدولي لـسيتيزن ساينسز التابعة لاتحاد سمارت سنسينغ أنها "المرة الأولى التي تدمج فيها أجهزة الاستشعار بالنسيج" الذي يمكن تحويله إلى كل أنوع الملابس من القمصان إلى السراويل مرورا بالقفازات.
وتسجل أجهزة الاستشعار البيانات الخاصة بصاحب القميص و تنقلها عبر آلة صغيرة إلى هاتف ذكي حيث يحللها تطبيق وينذر بخطر حدوث مشاكل صحية، مثل التعب أو القلق أو احتمال وقوع سكتة قلبية، بحسب ما أوضح غيلبير ريفيون الذي أكد "هذا لا يعني أن السكتة القلبية لن تحدث، لكن يمكن رصد خطر وقوعها قبل ساعات أو حتى أيام".
وقد تعاونت سيتيزن ساينسز مع عدة ماركات رياضية وأخصائيين في شؤون الصحة لصناعة هذا القميص الذي نال خلال معرض "سي إي اس" جائزة على طابعه الإبتكاري.
ويمكن غسل القميص وكيه وهو يكلف أكثر من النسيج العادي بنسبة تراوح بين 30 و40% ومن المفترض تسويقه بحلول نهاية السنة.
وتشمل أمراض القلب، مثل السكتة القلبية، وقصور القلب الاحتقاني وأمراض القلب الخلقية، وهي السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال والنساء في انحاء العالم.
ومن أهم اساليب الوقاية منها الإقلاع عن التدخين، وخفض استهلاك الكوليسترول، وتجنب ارتفاع ضغط الدم، والحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة.
ولطالما ارتبط الإجهاد النفسي بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وقال العلماء إن قياس مستويات هرمون الكورتيزول، في الشعر يشكل وسيلة لدراسة تأثير التعرّض طويل الأمد لامراض القلب.
وقالت دراسة نشرت في وقت سابق ان التفاؤل مفيد للقلب.
وجاء في الدراسة التي نشرت في دورية الطب الباطني وشملت 545 رجلا هولنديا تتراوح اعمارهم بين 64 الي 84 عاما ان الرجال الاكثر تفاؤلا بينهم انخفض لديهم خطر الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية بنسبة 50 في المئة تقريبا على مدى 15 سنة من المتابعة.
وكانت ابحاث سابقة قد اشارت الى ان التفاؤل يدعم صحة الجسم بشكل عام ويقلص خطر الموت. ومن المعروف ايضا ان التفكير بشكل ايجابي يفيد مرضى القلب الذين يعانون من ضيق بالشرايين.
وقال اريك غيلتاي من معهد الصحة الذهنية في دلفت بهولندا والذي قاد فريق البحث "يمكن تقدير التفاؤل بسهولة وهو يستقر على مدار فترات طويلة" على الرغم انه يقل فيما يبدو مع التقدم في العمر.
وقامت الدراسة بقياس التفاؤل على مقياس من صفر الى ثلاثة وهي ذروة التفاؤل. وبشكل اجمالي انخفض تفاؤل المشاركين بالدراسة من 1.5 في المئة عام 1985 الى 1.3 عام 2000.
وارتبطت حالات التفاؤل الاكبر بصغر السن والتعليم الافضل والحياة مع اخرين والتمتع بصحة افضل والقيام بالمزيد من النشاط البدني.
وقال غيلتاي "لكن ما زال من الضروري معرفة هل التدخل لتحسين مستويات التفاؤل لدى كبار السن قد يقلل خطر الوفاة بامراض القلب والاوعية الدموية".