الصباح العربي

مصر تتعرض لأقوى موجة حر فى تاريخها.. المواطنيون فى المشرحة .. والمسئولين تحت التكيف

الثلاثاء 11 أغسطس 2015 11:17 مـ 25 شوال 1436 هـ

تتعرض مصر فى الفترة الحالية لموجة حر لم تشهدها من قبل حيث أفاد بعض الخبراء أن تلك الموجة الحالة لم تشهدها مصر منذ 11 عاما .
والمؤلم فى تلك الموجه هو  تعرض عدد ليس بالقليل للوفاة أغلبهم من كبار السن، الذين لم يتحملوا الحر، وعانوا من جفاف شديد أدى إلى عدم وصول الدم إلى المخ، وتسبب فى جلطة، مما أدى إلى الوفاة.
كما جاء سبب وفاة عدد كبير بسبب إرتفاع ضغط الدم او انخفاض نسبه السكر  حيث يعلم الجميع أن نسبة كبيرة من المصريين مصابين بمرض السكر والضغط.
وذكرت بعض الإحصائيات أن  عدد الوفيات فى الفترة الأخير نحو 46 شخص  وإصابة 187.
وما يزيد من أوجاع المواطنين بارتفاع درجة الحرارة هو الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي يتسبب فى زيادة معدل الإصابات والوفيات خاصة الأطفال والغريب فى الأمر هو خروج أحد ممثلى شركة شمال القاهرة  لتوزيع الكهرباء بتصريح مثير حيث اقسم بالله على عدم معرفة الشركة أسباب انقطاع التيار الكهربائي .
ويكتفي مسئولو وزارتي الصحة والكهرباء بالبيانات اليومية التي لأتغنى ولا تسمن من جوع وانحصر دور الوزارتين فى التنوية عن ارتفاع درجات الحرارة وأنها تهيب بالمواطنين وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في ضوء الارتفاع المسجل في درجات الحرارة وعدم التعرض المباشر للشمس، خاصة في أوقات الذروة وعدم الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى.
ولم تلقى تلك البيانات الخاصة بوزارة الصحة اى اهتمام حيث يمر المواطنين بحالة من الاستياء الشديد جراء تلك البيانات حيث ما يضطر المواطنين إلى الخروج من منازلهم فى تلك الفترات مع هذه الموجه إلا الضرورة القصوى الذهاب والإياب إلى أعمالهم.
وتأتى الصدمة بعد تصريحات المسئولين باستمرار الحارة حتى منصف شهر أغسطس الجارى دون وجود حل مجدي.
فيما أرجع الخبراء أسباب ارتفاع درجات الحرارة إلى استخدام الطاقة غير النظيفة، ومن أبرزها الفحم في توليد الكهرباء والآلات، وهو ما يساعد في إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يقوم بدوره في التأثير على التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.
وفى ظل تلك الأزمة أعلنت الحكومة نيتها للاهتمام بالفحم كمصدر بديل لتوليد الطاقة الكهربائية، بسبب العجز في الغاز الطبيعي، الذي تواجهه غالبية محطات توليد الطاقة ، حيث قال وزير الاستثمار، في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق، إن:" هناك اتجاهًا حكوميًّا للاهتمام بالفحم، كمصدر بديل لتوليد الكهرباء توافق مع المعايير البيئة، في أكثر من صناعة، وهناك محاذير في استخدامه نابعة من ثقافتنا، لذا نعمل على التنسيق الكامل بين وزارات البيئة والكهرباء والاستثمار، للحفاظ على الأعراف الدولية".
وأضاف أن "هناك أعراف دولية متمثلة في بروتوكول "كيوتو" الذي صادقت عليه نحو 174 دولة عضو في الأمم المتحدة، منها الحفاظ على البيئة من الانبعثات الحرارية الناتجة عن استخدام الغازات التي تسبب أضرارًا بالغة وتغيرات في المناخ، ويعد غاز ثاني أكسيد الكربون إحدى الغازات المنبعثة من استخدام الفحم في صناعة الأسمنت وتوليد الكهرباء".
فيما أعلن الخبراء أن الطاقة غير النظيفة تساهم في ارتفاع درجات الحرارة، ليس في مصر فقط، ولكن على مستوى العالم، كمان أن التغيرات المناخية تتسب في اضطراب الجو، وأن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في هبوب عواصف تؤثر على المياه، فضلًا عن أنها تتسبب في ذوبان القطب الشمالي، الذي يؤثر على زيادة منسوب البحار والمحيطات من المياه.
كما أن ارتفاع درجات الحرارة يساهم في انتقال الأمراض المعدية من خلال تهيئة بيئة مناسبة لذلك.