تقرير ل ”ديلى ميل ” : الهجمات الإرهابية تؤثر على الصحة العقلية

رصد الموقع الإلكترونى لصحيفة ديلى ميل البريطانية ف تقرير له تأثير الهجمات الإرهابية على الصحة العقلية، مشيرا أنها تؤدى إلى اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب، نتيجة للخوف الناتج عن استخدام السلاح،كما ثبت أن الاضطرابات التى تحدث نتيجة الهجمات الإرهابية لها آثار بعيدة المدى وتغير سلوك الناس، وتشمل الأعراض الكوابيس وأفكارا داخلية حول الحدث، كما تولد عند الأشخاص شعورا كبيرا بالخوف والقلق.
وقال التقرير ان سلسلة الهجمات الإرهابية التى وقعت فى 13 نوفمبر بباريس ونتج عنها 130 قتيلا، وبعد أسبوع اقتحم مسلحون فندقا فى مالى، وتم الاستيلاء على الرهائن وأطلقوا النار عشوائيا على الأشخاص المتواجدين، والذى ا أسفر عن مقتل 27 شخصا، وفى هذا الأسبوع تم إطلاق النار الشامل فى سان برناردينو بولاية كاليفورنياحيث أن هذه الأحداث المتتالية تجعل الكثيرين ينفقون ساعات كل يوم فى مشاهدة وقراءة الأخبار المتعلقة بهذه الأحداث.
وأضاف التقرير أن التعرض لهذه الأحداث المتتالية، يؤثر بشكل كبير على وجهات النظر العالمية، وقد تجعل الناس يشعرون بمزيد من الضعف، كما أن المدن تستعد لحالة تأهب لتجنب خطر وقوع هجمات إرهابية فى المستقبل، وهو ما يكون له تأثير كبير على الصحة النفسية للأشخاص.
وأجريت دراسة فى عام 2005 على سكان لندن، بعد أسابيع قليلة من هجمات 7 / 7، وكشفت أن 31% من الأشخاص يعانون من ارتفاع كبير من مستويات التوتر و32% لديهم نية السفر للخوف الشديد من الهجمات، كما ارتفعت الاضطرابات النفسية عند الأشخاص الذين تضرروا بشكل مباشر وتواجدوا فى المدينة وقت الهجوم.
ووجدت نتائج الدراسة أن هناك ارتفاعا فى مستويات القلق والتوتر بين الناس، وأن الأغلبية يرون العالم بشكل أكثر سلبية، نتيجة للتغطية الإعلامية المكثفة للهجمات الإرهابية، كما انه فى أعقاب 11 سبتمبر وجدت دراسة أمريكية أن أكثر من 2000 شخص من البالغين الذين كانوا يقضون أوقاتا كبيرة فى مشاهدة الهجمات الإرهابية ومتابعة الحدث، يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة والخوف الشديد.
واشار دانيال أنطونيوس مدير الطب النفسى الشرعى فى جامعة بافالو، ان الهجمات الإرهابية لها تأثير على الصحة العقلية، وأنها تتسبب بشكل مباشر فى إصابة الأشخاص الذين يقومون بالتغطية الإعلامية ومن يتواجدون بالقرب من الحدث وفقدوا الكثير من الضحايا باضطرابات ما بعد الصدمة.