محمد الهواري يكتب: إقامة المشروعات يسبق الاستيراد
لا يكفي أن نستقبل وفود رجال الاعمال من مختلف دول العالم في مصر رغم أهمية ذلك في جذب الاستثمارات الخارجية لو تم التفاوض مع هذه الوفود لاقامة مصانع مشتركة وايضا استثمارات مشتركة في مصر يتم من خلالها نقل التكنولوجيا وتوطنيها وايضا فتح المجال امام المزيد من فرص التشغيل خاصة وأن الهدف الاول لزيارة هذه الوفود هو بحث مجالات لتصدير منتجاتها الي مصر وتوقيع الصفقات في مجال لا يخدم اهداف التنمية المستدامة.
وعلينا ان نسعي لتنظيم سفر وفود من رجال الاعمال الي مختلف دول العالم لفتح ابواب تصدير المنتجات المصرية الي هذه الاسواق العالمية لزيادة الصادرات بما يساهم في زيادة الانتاج وتنشيط مختلف مجالات الانتاج في مصر الصناعية والزراعية والخدمية خاصة وان اسعار منتجاتنا في ضوء تحرير سعر الصرف اصبحت لها قدرة جيدة علي المنافسة في هذه الاسواق بما يعزز رصيدنا من العملة الاجنبية خاصة مع النشاط التدريجي في السياحة الوافدة للبلاد خلال موسم الشتاء في ظل الاستقرار الذي تشهده مصر والتوقعات بنمو قطاع السياحة حتي في ظل احجام السياحة الروسية والانجليزية رغم كل ما قدمته مصر من تسهيلات وانظمة امنية حديثة في المطارات واشادة كبري المنظمات العالمية في الخطوات التي اتخذتها مصر.
إن لدينا عروضا كثيرة من دول أجنبية لتوطين تكنولوجيا الانتاج المتقدمة في مصر لتوفير الاحتياجات المحلية والتصدير لافريقيا مثلما عرضت لاتفيا إقامة صناعة القطارات في مصر وهناك عروض اخري كثيرة يجب ان تهتم الحكومة بها للحد من الاستيراد وتوطين تكنولوجيا الانتاج المتقدمة لدينا.