الصباح العربي

صحيفة أمريكية تؤكد تعرض 100 دولة لهجمات إلكترونية عنيفة

الأحد 14 مايو 2017 02:00 مـ 17 شعبان 1438 هـ
وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود
وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الصادرة، اليوم الأحد، أن أدلة تعرض أكثر من 100 دولة حول العالم لهجمات إلكترونية عنيفة استمرت فى الظهور فى جميع أنحاء العالم، يوم أمس السبت، مع صدور تقارير حول عدم تمكن طلاب صينيين من الوصول إلى أبحاث تخرجهم، واضطرار أطباء بريطانيين، إلى إلغاء عملياتهم، فضلا عن تلقى الركاب فى محطات القطار، فى ألمانيا، لرسائل مخترقة على شاشات الوصول والمغادرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأشخاص والمنظمات حول العالم كانوا يتدافعون بعد وقوع الهجوم الدولى، الذى بدأ أمس الأول الجمعة، وانتشر بسرعة عبر البريد الإلكترونى، للحد من أضراره أو اتخاذ تدابير وقائية.

وقالت "إن الهجوم، الذى يُعتقد بأنه الأكبر من نوعه على الإطلاق، كان شكلا من البرمجيات الخبيثة من أجل طلب فدية ويعمل على إغلاق أنظمة الكمبيوتر ويمنع الأفراد من الوصول إلى بياناتهم أو أنظمتهم إلى أن يتم دفع فدية".

وأفادت الصحيفة، بأن هذا الهجوم الإلكترونى، أصاب هيئة الصحة البريطانية بشكل حاد، حيث أعلنت الحكومة أن 48 من أصل 248 منظمة تابعة للهيئة تأثرت بالهجوم، ولكن مع حلول مساء الأمس، عادت جميع المنظمات باستثناء 6 منهم إلى طبيعتها، وعند السؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية قد دفعت أى فدية فى هذا الوضع، نفى متحدث باسمها ذلك، وأشار إلى أن وزيرة الداخلية أمبر رود نصحت الآخرين بعدم دفع أى فدية للقراصنة.

وأوضحت أنه من بين الأهداف الأخرى فى أوروبا التى تعرضت لهذه الهجمات كانت شركة "تليفونيكا" العملاقة، فى أسبانيا، وشركة صناعة السيارات الفرنسية "رينو"، ومصلحة محلية فى السويد أكدت أن حوالى 70 حاسوبا لديها أصيبوا، فيما أعلن أحد أندية كرة القدم فى النرويج أن منظومة بيع التذاكر على الإنترنت الخاصة به قد تعرضت هى الأخرى للقرصنة.

وتابعت الصحيفة، "إنه حتى يوم أمس، لم يكن واضحا الجهة التى تقف وراء هذا الهجوم المعقد"، موضحة أن العديد من المدارس- ومن بينها جامعة نانتشانج، وجامعة شاندونج، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية، فى الصين- أصدرت تنبيهات عبر موقع "ويبو" الصينى، للتواصل الاجتماعى، تحذر فيها الموظفين والطلاب لعمل دعم للملفات الهامة، وعدم فتح رسائل البريد الإلكترونى المشبوهة.

وأخيرا، قالت "واشنطن بوست"، إن هذا الخلل الإلكترونى تسبب فى فوضى عالمية، ويسمى بفيرس "وانا ديكريبتور"، وله أسماء أخرى مثل "وانا كرى"- وهو يستغل خللا، يقول عنه الخبراء، بأنه تم تحديده من قبل فى وثيقة مسروقة من وكالة الأمن القومى الأمريكى.