تحقيقات وتقارير

الذكرى 70 على ”أم النكبات”

الصباح العربي

في مثل هذا اليوم قبل 70 عاما قامت دولة إسرائيل، وبدأ تاريخ ما يعرف بالنكبة، تلك الكارثة التي حرمت شعبا من وطنه، وفتحت أمامه أبوابا مشرعة لشتات طويل.

يحتفل الإسرائيليون بقيام دولتهم، ويحيي الفلسطينيون ذكرى انتزاع أرضهم واستيطان غرباء، قدموا من مختلف أصقاع الأرض لقراهم ومدنهم وبيوتهم.

يمكن القول إن نكبة فلسطين، هي أم النكبات، وأصل ما تلاها من حمامات الدم والحروب والأهوال.

نكبة 1948 وضعت الشرق الأوسط والعالم فوق برميل بارود، إلا أن موقف الدول الغربية من هذه القضية المزمنة يدفع إلى الظن بأن "فلسطين" توجد على كوكب آخر، لا كوكب الأرض، ولا يسري عليها ما يتم ترديده صباح مساء من مبادئ وقيم تلصق بالعالم المتحضر.

ماذا ينتظر الغرب؟ أن ييأس الفلسطينيون؟ أن يقتنعوا في يوم ما بأن 15 مايو، ذكرى سعيدة وحدث مبهج أساؤوا فهمه؟!

ما يدهش، هذا الإصرار على الإمعان في القتل واتهام الضحايا بالمسؤولية عن المجزرة، فأين تكمن المشكلة يا تُرى، ولماذا لا يرى هذا العالم الذي يصف نفسه بالمتحضر طريقة أخرى لوقف حمامات الدم، ورد الحق لأصحابه غير الإصرار على النظر بعين واحدة، والتعامي عما يحدث من أهوال يقترفها جيش مدجج بالسلاح حتى الأسنان، ضد فتية يطعمهم العالم "اليأس" منذ 70عاما.

الذكرى 70 أم النكبات