مقالات ورأى

مرسى عطا الله يكتب: حول المسألة الكروية بدلا من الحقد اسألوا ألمانيا!(2)

الصباح العربي

أعتقد أن ما حدث فى مباريات المنتخب المصرى كان أمرا متوقعا لكل من يعرف ويفهم ألف باء الرياضة فى أنها نصر وخسارة ولا أقول أبدا بكلمة هزيمة لأنها كلمة دخيلة على القاموس الرياضى النظيف وحين يبلغ الانحطاط بأحد المطاريد الهاربين فى اسطنبول أن يقول بأن منتخب مصر خسر مباراته أمام السعودية بفعل فاعل وتحت غطاء سياسى فإن الأمر لا يكون محتاجا إلى رد ولا حتى مجرد الرثاء لهذه النفوس المريضة بداء الكراهية لمصر.

وصحيح أن بعض السذج فى وسائل الإعلام المصرية انزلقوا إلى مستنقع «التقطيع» فى فروة الكرة المصرية عن جهل وذهبوا إلى مدى بعيد فى إهالة التراب على كل أطراف المنظومة الكروية من لاعبين ومدربين وإداريين لكن ذلك أمر يمكن فهمه فى إطار الرغبة لمجاراة أجواء الحزن فى الشارع المصرى وهى أجواء صنعها هؤلاء السذج بالنفخ الزائد لسنوات فى عظمة وقوة المنتخب المصرى تحت تأثير وتحريض بعض أصحاب المطامع الذين يغذون هؤلاء السذج بمعلومات وتحليلات هى أبعد ما تكون عن النقد النزيه بهدف تلبية التطلعات والطموحات الشخصية للطامعين فى قيادة دفة السفينة وادعاء القدرة على إنقاذها من الغرق!

والحقيقة إننى أؤمن مخلصا بأن بمقدورنا أن نعالج ما ظهر من أخطاء وأن نواصل الرهان على جيل جديد بقيادة النجم محمد صلاح شريطة أن نسد آذاننا عن الذين لا يملكون فى مثل هذه الأزمات سوى اجترار الحقد على كل شيء إلى حد التوظيف السياسى الخبيث لإخفاق كان عدم التوفيق أحد عناصره وليس وحده بالطبع سبب الإخفاق الذى لم ينل منتخبنا وحده وإنما نال أعرق المنتخبات واسألوا منتخب ألمانيا حامل اللقب عن هزيمته أمام كوريا وخروجه من الدور الأول ولم نسمع عن إقامة سرادقات لتقبل العزاء فى الكرة الألمانية وإنما يتحدثون فى برلين عن المستقبل وكيفية الاستفادة من دروس روسيا!

وغدا نستكمل الحديث

خير الكلام:

<< العقلاء يعرفون أن الحزن لا يفيد فلا يفارقهم التفاؤل!

نقلا عن صحيفة الأهرام

مرسى عطا الله يكتب حول المسألة الكروية بدلا الحقد اسألوا ألمانيا