الصباح العربي

ننشر السيرة الذاتية لخليفة ”السيسي” .. ”صدقي” الصارم الحاد

الأربعاء 26 مارس 2014 05:22 مـ 24 جمادى أول 1435 هـ
ننشر السيرة الذاتية لخليفة ”السيسي” .. ”صدقي” الصارم الحاد

"يؤمن بأهمية استمرار العمل وتأجيل المطالب الاجتماعية والاقتصادية لحين استقرار البلاد، ويؤمن بأن مصر هدف لمؤامرات خارجية تسعى لتقزيم دورها المحوري في المنطقة".

هو الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع الجديد، خلفا للمشير عبد الفتاح السيسي، المستقيل للترشح لرئاسة الجمهورية.

وعلى عكس السيسى المعروف بهدوئه، فإن صبحي معروف بالصرامة والحدة، لكن دون فظاظة، والجدية الشديدة التي تبدو مألوفة في كل قادة الجيش، لكن الأهم من هذا أنه يحظى باحترام واسع على مستوى القيادات العليا والضباط الصغار، كما أن كفاءته مشهود لها بين قادة الجيش، مما يجعل مسألة تنصيبه ثمانية أعوام وفقا للمادة الانتقالية في الدستور الجديد، مسألة شبه محسومة لصالحه.

ويحظى صبحي بشعبية كبيرة بين ضباط الجيش بصفة عامة منذ تولى منصبه كرئيس للأركان، بسبب تطوير البرامج التدريبية للقوات، ورفع الاستعدادات القتالية والمستوى التدريبي، كما يحظى بمحبة وشعبية جارفة  في الجيش الثالث الميداني، الذي التحق به منذ تخرجه من الكلية الحربية وحتى وصل إلى قيادته.

لم يكن يحلم صبحي بهذا الانتقال السريع من قيادة الجيش الثالث إلى كرسي وزير الدفاع، إلا أن تسارع الأحداث، وإطاحة مرسى بطنطاوي وعنان وتصعيد السيسى كوزير للدفاع، وصبحي كرئيس للأركان  جعلته  يقطع مسافة كان من الممكن أن يظل ينتظرها طويلا دون الحصول عليها وربما تقاعد قبل أن تلمس بدلته العسكرية كرسي المشير.

ولد الفريق صدقي صبحي سيد في الثاني عشر من ديسمبر عام ١٩٥٥، وتخرج في الكلية الحربية فى نهاية السبعينيات، والتحق بقوات المشاة عقب حرب أكتوبر، وتدرج فى المناصب حتى تولى قيادة الجيش الثالث الميداني، ورقى إلى رتبة اللواء فى يناير ٢٠٠٧.

حصل على درجة  للماجستير في مايو 2004 عن تخصص الدراسات الإستراتيجية بكلية الحرب لجيش الولايات المتحدة " United States Army War College" في ولاية بنسلفانيا "2" .

كما بدأ حياته المهنية كضابط في 1 إبريل 1976، وخدم بالجيش الثالث الميداني، وتتدرج في الوظائف القيادية العسكرية، ورئيس أركان اللواء 34 مشاة ميكانيكي، قائد اللواء 34 مشاة ميكانيكي، ورئيس أركان الفرقة 19 مشاة ميكانيكي ، وقائد الفرقة 19 مشاة ميكانيكي .

شارك في عدد من البعثات التعليمية منها بعثة مشاة مترجلة، وبعثة مشاة متقدمة، ودورة تخطيط تدريب، بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعثة كلية الحرب العليا، بالولايات المتحدة أيضا، ودورة القوات متعددة الجنسيات، بألمانيا.

وبينما كان بالولايات المتحدة في العام 2004 كتب ورقة توصية تفيد بأن الولايات المتحدة لابد أن تسحب قواتها من منطقة الشرق الأوسط، وتركز بدلا من ذلك على المعونات الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، ونشرت الورقة على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية.

وأكمل صدقي مسيرته رئيس شعبة عمليات الجيش الثالث الميداني، ورئيس أركان الجيش الثالث، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية عام 2012 خلفا للفريق ، سامي عنان، بعد إقالة الرئيس السابق محمد مرسي لعنان.

وحصل صبحي على العديد من الميداليات بينها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية 2005، ونوط الخدمة الممتازة 2007، وميدالية 25 يناير 2012، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي 2012، ونوط 25 أبريل (تحرير سيناء)، وميدالية تحرير الكويت، وميدالية اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر، وميدالية اليوبيل الذهبي لثورة 23 يوليو 1952، وميدالية اليوبيل الفضي لتحرير سيناء.

وعقد اليوم مؤتمر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وسيتم خلال الاجتماع الاتفاق على اسم رئيس الأركان المقبل المتوقع أن يكون اللواء عبد المنعم التراس.          

العلاقة بين السيسى وصدقي تتميز بطابع خاص من التفاهم المتبادل والتوافق في وجهات النظر، ربما ترجع إلى التقارب العمري فيما بينهما والخلفية الدينية، ومع حسم المشير السيسى لموقفه من الترشح للرئاسة تم تصعيد صدقي إلى كرسي وزير الدفاع، وهو ما يجعل هذه العلاقة تنتقل إلى مرحلة أعلى  لتتحول إلى علاقة رئيس بوزير دفاعه أي مرحلة أخرى من تبادل الثقة.

منذ اللحظة الأولى لتولى السيسي، وصدقي منصبيهما وهناك حالة من التناغم بينهما خاصة فى مواقفهما من الدولة الإخوانية وعملية التمكين وهى المواقف التي ظهرت بوضوح في أكثر من مناسبة.

من بينها أحد اجتماعات المجلس العسكري التي حضرها مرسي، وتعرض لتعنيف شديد من صبحي والسيسى  بسبب الهجوم على المجلس العسكري وتسريب شائعات حول تورطه في قتل الثوار  وهى اللحظة التي بدا معها مرسى الشعور بالقلق من الثنائي السيسى وصدقي   .

وقد حاول مرسى الإطاحة بصدقي بعد هذا الموقف، وخاصة بعد واقعة اختطاف 7 جنود في سيناء، والتي أكدت التحقيقات أنها مدبرة من قبل جماعة الإخوان وذراعها من السلفية الجهادية بسيناء، إلا أن موقف السيسى الحاسم والرافض لذلك جعل مرسي يتراجع عن ذلك.

وعلى الرغم أن الجماعة تقدمت بعروض سخية لكلا من اللواء محمد ذكي، قائد الحرس الجمهوري، واللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني للانقلاب على السيسي، مقابل توليهم منصب وزير الدفاع إلا أنهما لم يقتربا من صدقي صبحي، لمعرفتهم بالعلاقة الوثيقة التي تجمعه بالسيسى.