مقالات ورأى

أحمد فتح الباب يكتب: «السيسي» زعيما لإفريقيا

الصباح العربي

لم تكن زعامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الإفريقي مجرد خطوة في مشوار رئيس جمهورية؛ بل تعد مسئولية جديدة في حياة رجل اعتاد تحمل العديد من المسئوليات في أوقات زمنية صعبة.

ولم تكن رئاسة الاتحاد الإفريقي بالنسبة للرئيس السيسي تشريفًا؛ بل تعد تكليفًا صعبًا؛ فالآن تنظر إليه قارة بكاملها كسفينة أنهكتها الأمواج، وفي حاجة إلى قبطان ماهر يقودها إلى بر الأمان.

فجاء هذا التكليف ردًا عمليًا من رجل كان البناء والعمل لغته السامية للرد على الحاقدين الشامتين؛ وها هو الرئيس السيسي وقد زين التاج الإفريقي.

وعن رؤية الرئيس السيسي، التي قام بعرض محاورها الرئيسية خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة الثانية والثلاثين للاتحاد الإفريقي، في أديس أبابا، وجاء فيها تعزيز العمل الإفريقي المشترك من أجل إيجاد عالم أفضل للشعوب الإفريقية، وكذا دفع جهود الاندماج القاري عبر تسريع وتيرة إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية، وتطوير أنشطة الدبلوماسية الوقائية وإعادة الإعمار في القارة، للحيلولة دون تفشي النزاعات بالقارة.

وأرسل الرئيس السيسي رسالة طمأنة لشعوب القارة الذين يعانون سرطان الإرهاب اللعين، مستعرضًا في هذا الصدد تجربة مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومؤكدًا أن تماسك المؤسسات الوطنية في الدول الإفريقية، وتعزيز التعاون الأمني فيما بينها، سيؤدي - دون شك - إلى دحر جميع الكيانات الإرهابية المتوطنة بالقارة، وسيجعل منها ظاهرةً عارضة.

فكانت كلمة الرئيس السيسي في افتتاح أعمال القمة الثانية والثلاثين للاتحاد الإفريقي بمنزلة رصاصة خارقة حارقة في صدر جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعهم من كارهي إعلاء صوت مصر القاهر لأعدائها داخل مصر والقارة والعالم بكامله.

لم يجد ببغاوات الهدم في القنوات المضللة - التي تبث من خارج مصر أرضًا وانتماءً - في هذا الحدث مادة تُرضي أجندتهم الهادفة لطمس دور زعيم حقيقي تعلقت آمال كثيرة بحكمته في إدارة الأزمات، وتحويل الحال للأحسن، بعد تجربته في العالم السياسي على أرض مصر الغالية.

أحمد فتح الباب السيسي زعيم إفريقيا