الاقتصاد

تفاصيل الكشف الأثرى لوزارتى الآثار والسياحة بالأقصر

الصباح العربي

أعلن الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تفاصيل الكشف الاثرى عن مقبرتين فى البر الغربى فى الأقصر، قائلا أنها تتميز بوجود مجموعة من المناظر الملونة والواضحة على أعمدة المداخل الخاصة للمقبرة ، وتحمل نصوص سجل فيها اسم صاحب المقبرة، وألقابه حيث يحمل صاحب المقبرة العديد من الألقاب وهى الأمير الوراثى، العمدة، ورئيس الخدم  وحامل ختم ملك مصر السفلى، وحامل ختم ملك مصر العليا، بالاضافة إلى مناظر اخرى لصيد الأسماك والطيور والتى تظهر محتفظه بألوانها الزاهية، وبقايا منظر لحملة القرابين ومناظر للوليمة، والموكب الجنائزى.

وقالت الباحثة الألمانية "فردريكا كامب" والمسؤولة عن تسجيل المقبرة، أن المقبرة يتقدمها فناء كبير جداً بعرض 55 متر يؤدى الى مقبرة صفّ بها 18 مدخل وبذلك تكون المقبرة هى اول مقبرة فى جبانة طيبة يوجد بها هذا العدد من المداخل، حيث أن اقصى عدد وجد فى مقابر الجبانه يصل الى 11 او 13 مدخل، كما تعد اول مقبرة يكون عدد مداخلها زوجى وليس فردى، وفى ركنها الشمالى بئر عمقه حوالى 11م وفى ركنها الجنوبى يوجد بئر اخر تقريباً على نفس العمق.

وتتضمن المقبرة مجموعة كبيرة من تمثال اوشابتى مختلفة الاحجام والاشمال من الفيانس الأزرق ومن الخشب، وقناع مجمع من الكارتوناج، واكثر من 50 ختم جنائزى لبعض الأشخاص اللذين لم يتم العثور على مقابرهم حتى الاَن، بالاضافة إلى عملة بطلمية من البرونز المخلوط بالنحاس من عصر الملك "بطليموس الثانى"، ومجموعة من الأوستراكات المصنوعة من الفخار وبردية كاملة مكتوبة بالهيراطيقية عثر عليها ملفوفة بخيط من الكتان، والجزء العلوى لغطاء انية كانوبية مصنوعة من الحجر الجيرى على شكل القرد الذى يمثل المعبود "حابى" احد ابناء حورس الأربعة

وتم العثور على مقصورة كاملة من الطوب اللبن والبئر الخاص بها داخل فناء مقبرة الصفّ والتى تمثل نموذج لمقبرة كاملة مشيدة من الطوب اللبن، وهى تعد اول مقصورة كاملة تم الكشف عنها بجبانه طيبة، والمقصورة مقبية لها فناء صغير من الأحجار يتوسطه بئر عميقK ، وعلى الأرجح تأريخ هذه المقصورة لفترة الرعامسة نظراً لوجود امثلة مشابهة فى دير المدينة.

بالإضافة إلى العثور على ستة مقابر اخرى اسفل فناء المقبرة الصفّ وهو يمثل المستوى الثانى من مقبرة الصف، حيث تم فتح مقبرة صغيره منهم لشخص يدعى شسب لقب بكاتب مخزن الملك"

وتم الكشف عن المقبرة شمال مقبرة "روى" رقم TT255 وذلك بعد ازالة جميع الرديم الناتج عن الأعمال المتراكمة للبعثات الأجنبية منذ ما يزيد عن 200 سنة والذى كان يغطى المنطقة بالكامل،

وترجع لعصر الأسرة 17 واعيد استخدامها فى بداية الأسرة 18 حتى عصر الملكة "حتشبسوت"، ولكن يوجد نموزجين من المقابر فى جبانة طيبة تماثل هذه المقبرة معمارياً وايضاً من خلال المناظر المسجلة عليهما وهما: (TT81- K-150-) وترجعان لعصر الملك "تحتمس الأول" لذلك فمن المرجح ان صاحب هذه المقبرة قد خدم فى فترة حكم الملك "تحتمس الأول".