فن وثقافة

مكتبة الاسكندرية تحتفى بالدكتور مفيد شهاب

الصباح العربي

احتفت مكتبة الإسكندرية، مساء الإثنين، بالدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي ووزير التعليم العالي الأسبق، بمناسبة حصوله على جائزة النيل في العلوم الاجتماعية، وذلك بتنظيم احتفالية بحضور الدكتور مصطفيى الفقي، مدير المكتبة، ونخبة من المفكرين وأساتذة الجامعات.

وتحدث الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، عن علاقته وذكرياته مع الدكتور مفيد شهاب منذ أن تزاملا في منظمة الشباب بالاتحاد الاشتراكي منذ عام 1966، لافتًا إلى أن شهاب رجل مصري ووطني باقتدار له مساهماته الكثيرة ويأتي علي رأسها قضية التحكيم الدولي لاستعادة طابا إلى مصر.

كما تحدث في الجلسة عدد من الشخصيات الأكاديمية اللامعة عن خبراتهم مع الدكتور مفيد شهاب منهم الدكاترة أحمد يوسف أحمد وسمير تناغو ومحمد عبد اللاه وسليمان عبد المنعم ولوتس عبد الكريم وعدد من كبار الإعلاميين.

وتطرق الدكتور مفيد شهاب، إلى مشوار حياته ولحظات الفرح والحزن التي مر بها خلال مشواره الأكاديمي أو الشخصي ومن ضمنها، دوره في استرداد طابا، قائلًا : "إن قضية استرداد طابا لم تكن قضية مكسب وخسارة ولكن قضية حياة أو موت وخدمة وطن".

وقال إن الدرس المستفاد من قضية طابا أو العمل في إدارة الأزمات القومية والوطنية هو ما ضاع حق وراءه مطالب، مؤكدًا أن تكون لديك القدرة على إقناع الغير بقدرتك على الحصول على حقك والاعتماد على الأسلوب العلمي والاعتماد على الخبراء فقط كل في مجال تخصصه وأن يعملوا بروح الفريق من أجل عرض القضية بشكل علمي وفني يقنع الآخر بحقك في استرداد أرضك وحقك.

وأشار إلى تعرضه إلى أوقات حزن وظلم لم يكن له دور فيها مثل حبسه أيام الرئيس الأسبق أنور السادات في قضية مراكز القوى، وكذلك التحقيق معه في أعقاب ثورة الـ25 من يناير وتم تبرئة ذمته وأعلن اعتزال العمل السياسي.

وقال الدكتور مفيد شهاب، إن اعتزالي العمل السياسي قرار نهائي ولكن هذا ليس معناه أن الدولة لو احتاجتني للمشاركة في أي قضية من القضايا فسأشارك فيها بالطبع لأن هذا واجب وطني وليس عمل سياسي.

كما تطرق إلى الحديث عن بعض المفارقات التي تعرض خلالها للظلم خلال مشواره منها حصوله على وسام الجمهورية من الرئيس عدلي منصور لدوره في استرداد طابا في نفس اليوم الذي كان يتم التحقيق معه في وزارة العدل بتهم ظلم فيها ولم يكن لها أساس من الصحة باعتباره كان ينتمي إلى النظام الأسبق.

وأشار شهاب إلى أن التحاقه بمدرسة الليسيه في الإسكندرية، كان له الدور الأهم في حياته، والنواة التي انطلق منها في مشواره العلمي، مستعرضا ذكرياته خلال التحاقه بالمدرسة وحبه للثقافة الفرنسية، وكذلك ذكرياته ونشأته في حي محرم بك بالإسكندرية.

وأضاف أن الإسكندرية هي معشوقته وبعد أن غادرها بجسده بعد إتمام الليسانس، ظلت في قلبه ووجدانه، متطرقا إلى دراسته للحقوق في جامعتها، والتي كانت تضاهي الجامعات العالمية وتتفوق على بعض الجامعات، ولمس ذلك خلال فترة دراسته للقانون في فرنسا وإيطاليا.

وحول التفكير في كتابة مذكراته، أوضح شهاب أنه تعلم وتربى سياسيا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، عبر منظمة الشباب، وكان يحب أن يكتب في مذكراته عن هذه التجربة إيجابياتها وسلبياتها فضلا عن فترة دراسته للحقوق وعمله كأستاذ جامعي باعتباره الأهم من كونه في أي منصب آخر، مشيرا إلى أنه حينما سيكتب مذكراته لن تكون عن جانب عمله السياسي ولكنها ستكون خواطر عن خلاصة تجاربه.

وقال الأجيال الجديدة أفضل من الأجيال السابقة لتوافر الأدوات الحديثة وثورة المعلومات والتقنيات الحديثة ولكنهم يفتقدون إلى بعض القيم التي كانت متواجدة في الماضي.

مكتبة الاسكندرية تحتفى بالدكتور مفيد شهاب