الاقتصاد

الأرجنتين.. ”البيزو” يهوي مع هبوط فرص إعادة انتخاب الرئيس ماكري

الصباح العربي

هوت عملة الأرجنتين "البيزو"، يوم الاثنين، بينما سجلت الأسهم والسندات انخفاضات لم تشهدها في 18 عاما، مع إشارة الناخبين إلى أنهم قد يرفضون الرئيس موريسيو ماكري في انتخابات في أكتوبر.

وأغلق البيزو منخفضا 15.27% عند 53.5 للدولار الأمريكي بعد أن هوى في وقت سابق الاثنين نحو 30% إلى مستوى قياسي منخفض عند 65 للدولار بعد أن مني ماكري بخسارة فادحة في انتخابات أولية.

وهيمن مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز، الذي اختار الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر معه لمنصب نائب الرئيس، على الانتخابات الأولية بفارق أكبر كثيرا من المتوقع بلغ 15.5 نقطة مئوية.

وقال فرنانديز إنه سيسعى لإعادة صياغة اتفاق قرض مشروط بقيمة 57 مليار دولار وقعته الأرجنتين مع صندوق النقد الدولي، إذا فاز في الانتخابات العامة في أكتوبر.

وامتنعت متحدثة باسم صندوق النقد عن التعقيب على نتيجة الانتخابات الأولية في الأرجنتين، مشيرة إلى سياسة الصندوق في عدم التعقيب على التطورات السياسية في أي دولة.

وعلى الرغم من أن ماكري وجد صعوبات في إحداث تحول في الاقتصاد وترويض التضخم، إلا أن مستثمرين يرون في فرنانديز احتمالا محفوفا بمخاطر أكبر بسبب سياسات سابقة للمعارضة للتدخل في الاقتصاد.

وجاءت الأسهم الأرجنتينية بين أكبر الخاسرين على مؤشر ناسداك، وأغلق مؤشر ميرفال المحلي للأسهم منخفضا 31%، ما تسبب في انخفاض السندات الحكومية القياسية للأرجنتين.

وأظهرت بيانات "رفينيتيف" أن الأسهم والسندات الأرجنتينية وعملة البيزو لم تسجل مثل هذا الهبوط المتزامن منذ الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلد الواقع في أمريكا الجنوبية في 2001، وأدت إلى تخلفه عن سداد ديونه.

وخفض بنك "مورغان ستانلي" توصيته للدين السيادي للأرجنتين والأسهم، وقال إن حساباته تشير إلى أن البيزو قد يهبط بنسبة 20% أخرى.

وتدخل البنك المركزي الأرجنتيني بائعا 105 ملايين دولار في سوق النقد الأجنبي للدفاع عن البيزو في وجه موجة المبيعات الواسعة، وأفاد متعاملون بأن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها البنك المركزي احتياطياته من العملات الأجنبية للبيع في السوق، منذ سبتمبر من العام الماضي.

وتولى ماكري، وهو سليل واحدة من أكثر العائلات ثراء في الأرجنتين، السلطة في 2015 بعد وعود بإعادة تنشيط ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية عبر إجراءات لتحرير الاقتصاد، لكن الانتعاش الذي وعد به لم يتحقق، وتعاني الأرجنتين ركودا مع تضخم يزيد عن 55%.

وضربت أزمة مالية حادة العملة الأرجنتينية وأرغمت ماكري على أخذ قرض صندوق النقد في مقابل التعهد بإنهاء العجز في ميزانية الأرجنتين.