تكنولوجيا

آبل متهمة بسرقة الميزات وإضافتها إلى IOS

الصباح العربي

تتعرض شركة آبل لاتهامات بسرقة الميزات وإضافتها إلى نظامها التشغيلي آي أو إس (iOS)، إلى جانب استغلال التطبيقات الموجودة في متجر تطبيقاتها منذ فترة طويلة، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن صحيفة الواشنطن بوست.

ويتهم مطورو التطبيقات شركة آبل باستخدام متجرها على الإنترنت لنسخ أفضل الأفكار وإطلاق إصداراتها الخاصة.

وبحسب الصحيفة – التي تحدثت مع عدد من المطورين – فإن آبل تواصل منذ مدة طويلة استنساخ الميزات الموجودة في التطبيقات الخارجية وتضيفها إلى تطبيقاتها ونظامها التشغيلي (iOS).

وأوضح المطورون معاناتهم مع آبل ومتجر آب ستور (App Store) الخاص بها، وكيف أن دمج الشركة للأفكار في تطبيقاتها ونظامها التشغيلي قد خرب إبداعات المطورين.

وتشكل فكرة تطبيق (Clue) إحدى الميزات الحديثة التي استنسختها آبل، حيث تخطط عملاقة التكنولوجيا لدمج فكرة التطبيق في تطبيقها للصحة (Health).

وبالمثل، فإن آبل أضافت القدرة على استخدام أجهزة آيباد كشاشة حاسب ثانية، وهي ميزة تم تقديمها في البداية بواسطة تطبيق شهير يسمى (Duet Display).

وأصبحت العلاقة الهشة بين مطوري آبل والشركة فيما يتعلق بمتجر تطبيقاتها مصدرًا للخلاف، إذ بمجرد استعارة أفكار التطبيق أو الميزات ودمجها، فإن ذلك غالبًا ما يشكل نهاية تطبيق الجهة الخارجية.

وتعد خدمة آبل ميوزك (Apple Music) بمثابة الخدمة الوحيدة لبث الموسيقى المسموح لها بالوصول إلى بعض الوظائف المدمجة في نظام التشغيل (iOS)، مثل سيري (Siri).

كما حظرت آبل من منصتها التطبيقات التي على نمط ووكي توكي التي تتيح للمستخدمين إرسال رسائل صوتية فورية عبر ساعتها الذكية (Apple Watch).

ويقول مطورو البرامج: إن الوصول الفريد لشركة آبل وسلطتها على البيانات في متجر التطبيقات الخاص بها يجعل من ممارستها عملية مثيرة للقلق بشكل خاص.

وتشير صحيفة الواشنطن بوست إلى أن آبل قادرة على التنبؤ بالاتجاهات – من خلال استخدام المقاييس لمعرفة أي التطبيقات تحظى بشعبية ومقدار الوقت الذي يقضيه المستخدمون في استخدامها – مما يسمح للعلامة التجارية بتوجيه مستقبل منتجاتها.

ويمكن أيضًا استخدام البيانات لتحديد التهديدات الناشئة، وتتيح هذه القدرة للشركة إمكانية الاستحواذ على التطبيق قبل أن يصبح كبيرًا بما يكفي للمنافسة أو إخراج المطورين من السوق.

ويقول مطورو التطبيقات: عندما تستنسخ آبل الميزات فإن ذلك يؤدي عادةً إلى انخفاض صارخ في استخدام تطبيق الجهة الخارجية، وذكرت الصحيفة أن المطورين ليس لديهم ما يفعلونه في تلك الحالة.

ويُعد متجر آب ستور (App Store) مسؤولاً عن ما نسبته 71 في المئة من الإيرادات الناتجة عن عمليات الشراء داخل التطبيق، وذلك وفقًا لشركة أبحاث السوق (Sensor Tower)، مما يجعله يسيطر بشكل احتكاري إلى حد ما على النظام البيئي.

وبالرغم من أن معظم المطورين يواصلون العمل وفقًا لقواعد آبل، فقد بدأ بعض المبدعين الذين لديهم موارد مادية كافية في الاعتراض على ما يزعمون أنه سلوك احتكاري مضاد للمنافسة.

وقدمت خدمة بث الموسيقى سبوتيفاي في وقت سابق من هذا العام شكوى إلى الاتحاد الأوروبي تزعم من خلالها أن آبل قد تعاملت مع منصتها بشكل غير عادل من خلال منح خدمتها ميزة تنافسية.

آبل متهمة بسرقة الميزات وإضافتها IOS