أخبار عربية

طهران تهدد القوات الأمريكية في السعودية وتكشف تفاصيل الرسائل التي سلمها ظريف

الصباح العربي

أكد محمود واعظي رئيس مكتب الرئيس الإيراني، أن "طهران وجهت رسالة واضحة إلى جميع دول المنطقة لايجاد خط الحوار".

وبشأن العلاقة بين إيران والسعودية، قال واعظي، في حوار أجرته معه صحيفة "اعتماد" الصادرة في طهران، إن "العلاقات كانت جيدة في الماضي ولكن بسبب سياسات أمريكا المثيرة للتفرقة، فقد كانت دول المنطقة واقعة تحت الضغط كي تختار أمرا واحدا من اثنين وهو إما الارتباط مع الجيران، وإما توفير مصالحهم، إلا أن سياسات أمريكا أصبحت الآن مكشوفة أكثر مما مضى، وأن الدول الجارة أدركت بأنه لا سبيل لاستقرار المنطقة وإزالة أرضية الحرب والتفرقة سوى السلام الإقليمي وأن إيران رائدة في هذا المجال".

واعتبر أن "هنالك لدول المنطقة نهجا جديدا تجاه سياسات أمريكا"، قائلا: إن "وصول القوات الأمريكية الجديدة إلى السعودية يأتي في سياق سياسات أمريكا الرامية لإثارة التفرقة وفرض الضغوط على دول المنطقة وهي سياسات ستفشل بالتأكيد في ضوء النهج الجديد لدول المنطقة للحوار حول توفير أمن المنطقة".

وأضاف: لقد "وجهنا رسالة واضحة ليس للسعودية فقط بل لجميع دولة المنطقة أيضا لإيجاد خط الحوار، كما أن وزير خارجيتنا سلم جميع دول المنطقة رسائل خطية حول تنفيذ مشروع "هرمز للسلام"، و"تحالف الأمل"، بما يشير إلى مبادرتنا وإصرارنا على اعادة الاستقرار على أساس التضامن والتعاون في المنطقة".

وأكد واعظي بأن "إيران تؤمن بأن إرساء الأمن والاستقرار وإزالة التوتر في المنطقة يجب أن يجريا بواسطة دول المنطقة نفسها وبناء عليه فقد طرح السيد روحاني في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة مشروع "هرمز للسلام"، والذي يؤكد بدقة استراتيجية مقترح إيران لتعزيز الدبلوماسية في المنطقة وخفض التوتر".

وأشار المسؤول الإيراني إلى قرب موعد تنفيذ الخطوة الرابعة لخفض التعهدات النووية من جانب إيران لتقاعس الأوروبيين عن إداء تعهداتهم، قائلا إن "خطواتنا في خفض التزامات الاتفاق النووي تأتي في اطار قانوني سمحت لنا بها البنود 26 و 36 و 37 الوادرة في الاتفاق".

وأكد أن إيران مازالت تؤمن بالعودة إلى الاتفاق النووي وأن خفض الالتزامات خطوة خطوة ياتي لايجاد الفرصة لاعضاء الاتفاق النووي للعمل بالتزاماتهم وأضاف، لا يمكن أن تبقى إيران ملتزمة بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي فيما لا تلتزم الدول الأخرى بها وفي الحقيقة إن نهجنا هو كما قال رئيس الجمهورية "الالتزام إزاء الالتزام والنقض إزاء النقض.

وأضاف، أن "إيران اليوم في موقع الاقتدار وأن جميع الدول تقر بحق إيران بما يدل على فشل سياسة أمريكا في فرض الضغوط القصوى على إيران"، مشيرا إلى جهود فرنسا لانقاذ الاتفاق النووي من خلال مشروعها الذي مازال قيد الدراسة وقال، إن "أوروبا وبغية الإبقاء على الاتفاق النووي قدمت مشاريع مختلفة خاصة في مجال الدعم الاقتصادي للاتفاق لكسب رضى إيران".

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية، قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات.

طهران تهدد القوات الأمريكية السعودي وتكشف تفاصيل الرسائل ا سلمها ظريف