الاقتصاد

”الفاو” تضع روشته لعلاج العوامل الضارة للهجرة من خلال التحول الزراعي

الصباح العربي

نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمكتب الإقليمي في الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ورشة عمل إقليمية حول تعزيز حوكمة الهجرة عبر التواصل الريفي والحضري، بهدف تعزيز حوار السياسات داخل بلدان المنطقة لوضع سياسات تعالج العوامل الضارة للهجرة من خلال التحول الزراعي المستدام والشامل.

وقال عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إنه «يجب أن تكون الهجرة فعلا طوعيا وليس ملاذا أخيرا قسريا»، مشيرا إلى أن ما يزيد على 60 مندوبا من دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا يحضرون الفعالية لمناقشة اقتراح مشترك لمواجهة تحديات الهجرة في المنطقة عن طريق خطة تنموية شاملة، وأن «الفاو» تلعب دورا فعالا في معالجة قضية الهجرة في المنطقة.

وأكد ولد أحمد، أنه «يجب أن يكون الهدف جعل الهجرة خيارا وليس ضرورة، وزيادة التأثيرات الإيجابية للهجرة إلى الحد الأقصى مع التقليل من تأثيراتها السلبية إلى الحد الأدنى».

ومن جانبها أكدت كارميلا غودو، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على أن "مفتاح مكافحة النزوح هو معالجة أسبابه الجذرية من خلال مساعدة المجتمعات الريفية على تعزيز مستوى الوقاية من الكوارث والأزمات الأخرى التي قد تؤثر عليها والتأهب لها، وتطوير المزيد من سبل المعيشة الزراعية القادرة على الصمود".

كما سلطت الضوء على انخراط المنظمة الدولية للهجرة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية و«الفاو» في مسألة الترابط بين الهجرة الحضرية الريفية والتنمية الإنسانية.

بينما أشارت الدكتور تيموثي ماكنير، نائب مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إلى الانتباه إلى حقيقة انتقال غالبية المهاجرين والمهجرين إلى المناطق الحضرية، لافتا أنه، «مع ازدياد التحضر وازدياد القدرة على التنقل والاتصال، تتزايد الروابط بين المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية وتضمحل الاختلافات، ولتحقيق التنمية المستدامة التي لا تترك أحداً أو مكاناً خلفها، تعد التنمية الإقليمية المتكاملة السبيل إلى تنمية حضرية وريفية متوازنة وشاملة».

يذكر أن ورشة «الفاو» تركز على مواضيع مختلفة بما في ذلك الهجرة القسرية والتهجير في المناطق الريفية، والهجرة والتنمية الريفية، والمناخ والهجرة البيئية، بالإضافة الورشة توفر منصة سلط من خلالها ممثلو البلدان المشاركة الضوء على أفضل ممارسات بلدانهم والجهود المبذولة لتحسين إدارة الهجرة من وإلى المناطق الريفية على المستوى المحلي، والتحديات والفرص المختلفة للهجرة من منظور التنمية الريفية، إلى جانب القدرات الوطنية والقدرات دون الوطنية لتعالج على نحو استباقي العلاقة بين الهجرة، والتنمية الريفية، وتغير المناخ، والنزاعات.

"الفاو تضع روشته لعلاج العوامل الضارة للهجرة خلال التحول الزراعي