الحوادث

بالفيديو.. مرتكبا جريمة قتل واغتصاب وحرق عائلة بسوريا يرويان التفاصيل المروعة

الصباح العربي

نشرت وزارة الداخلية في سوريا عبر حسابها في ”فيسبوك“، مقطع فيديو لاعترافات مرتكبي جريمة سرقة واغتصاب وقتل بحق أسرة سورية، في بيت سحم بريف دمشق.

وكشف المتهم الأول، ويدعى عمر محمد مصطفى (22 عاما)، وهو عامل كهرباء، تفاصيل الجريمة، حيث قال إنه اتفق مع صديق له (المتهم الثاني ويدعى عمر)، على سرقة منزل ياسر الصعب، وهو صاحب المنزل الذي كانا يقومان بإصلاح الكهرباء فيه، وقررا التوجه إلى منزله في الساعة السادسة صباحا، وبعد قرع الجرس، فتح لهم صاحب المنزل ”ياسر“ (المجني عليه) وسألهم عن سبب قدومهما باكرا، فادعيا أنهما يرغبان في إنهاء تصليح الأعطال، ثم طلبا منه تحضير قهوة لهما وهو ما فعله.

وتابع أن المجني عليه توجه للمطبخ لإعداد القهوة، وحين عودته وأثناء قيامه بضيافتهما، طعنه في خاصرته ثم رقبته، ثم طلب من رفيقه أن يضربه على رأسه بعقب البندقية، ثم قام بطعنه طعنة ثالثة في خاصرته.

وأضاف أنه توجه بعد ذلك إلى غرفة زوجة المجني عليه، التي كانت تصرخ، فوضع يده على فمها، وسألها أين النقود، فمنحته 600 ألف ليرة سورية (ما يقارب 225 دولارا) وخاتمي ذهب وليرتين من الذهب، ثم بادر إلى تقييدها، وأثناء ذلك استيقظ ابنها الأكبر (11 سنة)، الذي أخذ بالصراخ، فقيده أيضا مع أخته وأخيه وحجزهم جميعا في غرفة، قبل أن يقوم بتوزيعهم في المنزل، كي لا يروا بعضهم البعض ويستمرون في الصراخ، وبعد ذلك اغتصب الأم وطعنها ما لا يقل عن 17 طعنة، ثم طعن الأطفال، الأكبر 6 طعنات، والبنت 5 طعنات، والأصغر قام بخنقه ورفيقه ثم طعنه، وبعد ذلك سرقا أغراضا من المنزل وفتحا الغاز فيه لإحراقه وهربا.

وقال إنه أثناء عقده العزم على الهرب، اتصل بوالده بغرض توديعه، فأبلغه أن الشرطة سألت عنه، فأغلق الخط، واتصل من رقم آخر وطلب من والده ملاقاته، وحين التقى به كان رجال الأمن موجودين فألقوا القبض عليه.

وعن آخر لحظات العائلة، قال المتهم محمد مرزوق، إن الأم توسلته أن يأخذ كل ما يريده من المال وأن يدعهم وشأنهم، فيما توسله الولد الأكبر وقال له، إنه سيمنحه ”حصالة نقود ودراجته الهوائية“، متوسلا إياه أن يدعهم وشأنهم، فيما كان الطفلان الآخران يبكيان، بينما سأله الأب حين طعنه ”لماذا فعل ذلك؟“.

بدوره، روى المتهم الثاني محمد مرزوق (20 عاما) تفاصيل الجريمة، وقال إنه لا يعرف المجني عليه وعمل في إصلاح الكهرباء بمنزله برفقة عمر (المتهم الأول) مرة واحدة.

وأكد أن ”المتهم الأول اتصل به وأبلغه برغبته سرقة منزل ياسر الصعب، كما ألمح له أنه في حال كشف أمرهما بإمكانهما قتله“.

ونفى محمد قيامه بقتل أي فرد من الأسرة، قائلا إن المتهم الأول نفذ جميع الجرائم، لافتا إلى أنه ضرب الأب بعقب البندقية على رأسه بناء على طلب المتهم الأول، ثم رأى زوجة المجني عليه عند الباب، وحين صرخت قام المتهم الأول بوضع يده على فمها وتقييدها، ثم قام بتمزيق ثيابها وطلب منه الخروج قليلا، وبعدها استشعر الخوف، وحين عاد رآه يوجه إليها طعنات عدة.

وتابع أنه طلب منه الهرب، إلا أن المتهم الأول دخل على الأطفال لقتلهم واحدا تلو الآخر، مضيفا أنه ساعده بخنق الأصغر، حيث لفا قطعة قماش على رقبته وجرى طعنه.

وأضاف أنهما فتحا الغاز وأشعلاه وأحرقا المنزل، ثم أوصدا الباب، وهربا، ولم يلبث أن اتصل به المتهم الأول لملاقاته، إلا أنه فوجئ بعدها بوقت قليل بقدوم رجال الأمن، فأطلق النار من البندقية التي بحوزته عليهم في محاولة للهرب، إلا أنهم تمكنوا من القبض عليه.

وكشفت الأجهزة الأمنية أن للمتهم الثاني سجلا بالهرب من الخدمة العسكرية وحيازة أسلحة دون ترخيص وتزوير وحيازة متفجرات.

بدوره، أكد رب الأسرة ياسر الصعب، الناجي الوحيد من الجريمة المروعة ما رواه المتهمان، مبينا أنه حاول النهوض بعد تلقيه الطعنات في محاولة لإنقاذ زوجته وأطفاله الذين كانوا يصرخون، إلا أنه لم يتمكن من ذلك.

بالفيديو مرتكبا جريمة قتل اغتصاب حرق عائلة بسوريا يرويان التفاصيل المروعة