تحقيقات وتقارير

تقرير: بسبب أردوغان.. تركيا أكثر عزلة من أي وقت مضى

الصباح العربي

قال موقع إخباري أمريكي إن تركيا فقدت معظم أصدقائها وزاد أعداؤها بشكل كبير، لتصبح أكثر عزلة من أي وقت مضى منذ تأسيسها قبل نحو قرن؛ وذلك بسبب ”السلوك المتهور“ للرئيس رجب طيب أردوغان.

واعتبر موقع ”المونيتور“، في تقرير له نُشر الجمعة، أن أردوغان لا يهتم بما آلت إليه تركيا، وأن أولويته هي الاستعداد لاستخدام القوة العسكرية كخيار أول لمعالجة المشاكل، بدلا من الخيارات الدبلوماسية.

وجاء في التقرير: ”تحت حكم أردوغان لم يبقَ لتركيا سوى القليل من الأصدقاء أو الحلفاء ذوي الأهمية. لقد تركت سياسات أردوغان المتهورة أنقرة مع مزيد من الأعداء أكثر من أي وقت مضى، منذ تأسيس الدولة قبل نحو قرن“.

دبلوماسية التعسف

ولفت التقرير إلى ما اعتبره ”مغامرات أردوغان العسكرية في شمال سوريا وشرق البحر الأبيض المتوسط وليبيا“، مشيرا إلى أنها ”زادت عزلة تركيا ووحدت معظم الدول العربية ضدها“.

ووصف التقرير التدخل العسكري المباشر لأنقرة في تلك المناطق بـ“دبلوماسية التعسف“، وأضاف: ”ليبيا قد تنتهي كمشروع غير مكتمل لتركيا التي وضعت كل رهانها على حصان واحد وهو رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، الذي ينتهج ميولا إسلامية متقاربة مع ميول الرئيس التركي“.

مراهنات خاسرة

وقال التقرير: ”أردوغان يحتاج لأن يسيطر السراج على كامل الأراضي الليبية، وإلا فإن مشروعه في البلد العربي سيبقى ناقصا.. تقسيم ليبيا وسيطرة الجيش الوطني الليبي على معظم الأراضي والثروة النفطية سيكون بمثابة كابوس لأردوغان، ما يعني أن مراهناته ستكون خاسرة“.

واعتبر التقرير أن تدخل تركيا العسكري المباشر في الحرب الليبية ”لم يسهم سوى في صب الزيت على النار، وتعميق العداوة العربية ضد أردوغان“.

ونقل التقرير قول الخبير التركي بالسياسة الخارجية مراد يتقين: ”إن توجه أردوغان الإسلامي ودعمه للإخوان المسلمين وخططه بإحياء الامبراطورية العثمانية في المنطقة لم يسهم سوى في تعميق العداوة، وتصاعد الشعور بالاستياء في العالم العربي ضد تركيا“.

وأضاف يتقين: ”ما يوحد معظم الدول العربية حاليا لم يعد الشعور بالعداوة ضد إسرائيل، إنما ضد أفعال تركيا، وما يدهشني هو أن أردوغان لا يزال لا يدرك هذه الحقيقة.“

بدوره، أشار سابان كرداس، من مركز ”صندوق مارشال الألماني“ للأبحاث في واشنطن، إلى أن التهديدات العسكرية التركية المتكررة تعكس فشل أردوغان في اللجوء للوسائل الدبلوماسية، إلى جانب ”فشله أيضا في بناء تحالفات“.

وأضاف: ”في حال حدوث خطأ في الحسابات، فإن مغامرات أردوغان يمكن أن تؤدي إلى تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، وتدفع أنقرة نحو الاختيار بين التراجع أو التورط في مواجهات عسكرية بشأن قضايا مشكوك بأهميتها“.

تقرير بسبب أردوغان تركيا أكثر عزلة من أي وقت مضى