أخبار عربية

تصاعد وتيرة الانقسامات في صفوف حلفاء ”الوفاق” وسط مخاوف الإقصاء فى ليبيا

الصباح العربي

تصاعدت وتيرة الانقسامات في المواقف والتصريحات بين حلفاء حكومة الوفاق ومجلس الدولة الاستشاري، وبعض القيادات والتيارات المؤيدة لهم في غرب ليبيا.

وبحسب مراقبين، فإن هذا التباين في المواقف، وحدّة الاتهامات المتبادلة، يدلان على إدراك ”حلفاء الأمس“ من هذه الشخصيات والأجسام بأن المرحلة القادمة ستخرج الكثير منهم من المشهد.

وكانت انتقادات حادة وجهت لرئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، عقب تصريحات متلفزة عبر قناة ”فبراير“ الممولة من تركيا، رغم أنه حاول في هذه التصريحات بيان تحكم مجلسه في المرحلة القادمة وطمأنة التيارات القريبة منه.

وبحسب المحلل السياسي عبد الرحمن الواكدي، فإن الهجوم عبر التصريحات المتبادلة بين قيادات مسلحة وتيارات حزبية، تثبت بأن التحالفات الهشة التي تضم هذه الكيانات في غرب ليبيا بدأت في الذوبان.

وأضاف الواكدي، في تصريح لـ ”إرم نيوز“، أن المكونات الداعمة للميليشيات المقربة من تركيا أصبحت تدرك الآن بأن تصفيتها سياسيا من قبل قوى دولية قادم لا محالة، لذلك يحاول بعضها إحباط هذه المحاولات عبر الذهاب إلى انتخابات واعتماد مسوَّدة الدستور الجدلية؛ لأنه وبحكم سيطرتها على مفوضية الانتخابات، وعلى مدن كبيرة مثل طرابلس ومصراتة والزاوية، ستمكنهم من البقاء في السلطة بشكل أو بآخر.

وفي هذا الإطار، انتقد المستشار السابق للمجلس الأعلى للدولة الاستشاري، أشرف الشح، حديث رئيس المجلس خالد المشري، مُتهمًا إياه بالمراوغة.

وقال الشح في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”: إن ”خالد المشري يراوغ ويناقض نفسه في التبرير لعقد صفقات البقاء مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح“.

كما هاجم الشح أكبر داعمي حكومة الوفاق ومجلس الدولة، رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمد صوان، متهمًا إياه بأنه يضع العراقيل أمام الانتخابات؛ من أجل الهروب من إرجاع ”الأمانة“ لأصحابها وهو الشعب الليبي، واصفا الحزب بحزب ”النذالة والبلاء“، وأنه مستعد لفعل أي شيء مقابل البقاء في المشهد السياسي.

من جهته، قال عضو مجلس الدولة الاستشاري بلقاسم دبرز: إن الحل الجذري للأزمة الليبية يكمن في إكمال مسار الاستحقاق الدستوري، الذي أنجز أكثر من 60 إلى 70% منه، ودعم المفوضية العليا للانتخابات في تنظيم الاستفتاء العام عليه وإقراره.

وأشار في تصريحات لشبكة “الرائد” الإعلامية، التابعة لحزب العدالة والبناء، إلى أن الاستفتاء على الدستور يحمل في طياته حلولا لكل المشاكل التي تعاني منها ليبيا الآن، ويحصن البلد من التدخل الخارجي والأطماع الخارجية ويقود إلى إجراء الانتخابات.

وأوضح دبرز أنه لو تم إلزام الجميع بما توصلت إليه الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور، لانتهت كل مشاكل ليبيا في زمن قياسي، مؤكدًا أن الحل في ليبيا لن يكون عسكريا على الإطلاق، سواء طال الزمن أم قصر، وفق قوله.

تصاعد وتيرة الانقسامات صفوف حلفاء الوفاق وسط مخاوف الإقصاء فى ليبيا