تحقيقات وتقارير

تقرير نشره موقع ”أفريكا إنتليجنس“: السراج يدفع نحو إقالة محافظ البنك المركزي الليبي

الصباح العربي

أفاد تقرير نشره موقع ”أفريكا إنتليجنس“ الأربعاء، بأن رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج يدفع نحو إقالة محافظ البنك المركزي الليبي الصديق عمر الكبير، الذي لا يزال يحظى بدعم تركيا وجماعة الإخوان المسلمين.

وجاء في التقرير أنه ”في خضم المواجهة من أجل السيطرة على مكاسب النفط الزائدة يمكن لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج الحصول على دعم إداريي البنك المركزي لإقالة محافظه الصديق عمر الكبير الذي ظل في منصبه بعد انتهاء فترة ولايته في 2014“.

وذكر التقرير أن ”الخناق يضيق حول محافظ البنك مع اجتماع مجلس إدارته لأول مرة منذ 2014 وهو تاريخ انتهاء ولايته، والتوجه نحو دفعه إلى الخروج“ موضحا أن ”السراج الذي لعب دورا في البقاء السياسي للكبير يراهن على استغلال الصراع بين رئيس البنك المركزي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله للموافقة على اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي“.

وأشار إلى أن ”اجتماع الأزمة الذي نظمه السراج في 1 كانون الأول/ ديسمبر، بحضور خصوم المحافظ مصطفى صنع الله ورئيس ديوان المحاسبة الليبي خالد شكشك ووزير المالية فرج بومطاري.“

وبعد الاجتماع التمهيدي الأول في 7 ديسمبر/كانون الأول، من المقرر أن يجتمع مديرو البنك المركزي الليبي مرة أخرى الأسبوع المقبل.

ولم يتم تحديد الموعد المحدد بعد، لكن هذا الاجتماع يبدو غير مواتٍ للغاية للصديق عمر الكبير الذي فقد دعم الإداريين الستة أبو بكر غفال نائب وزير المالية في طرابلس وهو تابع لفائز السراج، ونائب المحافظ علي الهبري ومحمد المختار اللذين أعلنا ولاءهما لبنك الشرق المركزي، وأخيرًا لطارق يوسف المقريف الذي كان الملازم الأول للمحافظ لفترة طويلة ونأى بنفسه حفاظًا على مستقبله“.

ولفت التقرير إلى أن ”الصديق عمر الكبير لطالما كان في مأزق مع المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص واشنطن والأمم المتحدة التي تعتبره عقبة أمام إعادة توحيد البلاد، ويعتبر كل من البنك المركزي الليبي والمصرف الليبي الخارجي الواقعين تحت إشرافه إستراتيجيين بشكل خاص، لأنهما يتيحان السيطرة على عوائد النفط وتوزيع خطابات الاعتماد على المستوردين“.

وختم التقرير بتأكيد أن ”السراج اتخذ خطوة نحو توحيد المعايير مع الشرق من خلال ضم ممثلين لأول مرة عن برقة في لجنة التوجيه الاقتصادية المستقبلية وترك الرجل الثاني في المجلس الرئاسي، أحمد معتيق، يوقع الاتفاق مع خليفة حفتر (قائد الجيش الليبي) الذي سمح بإحياء إنتاج النفط في سبتمبر/أيلول الماضي، ومع ذلك لم يقل الكبير كلمته الأخيرة فهو لا يزال يتمتع بدعم تركيا التي لا يستطيع السراج أن يرفض أي مطلب لها“ وفق التقرير.

تقرير نشره موقع أفريكا إنتليجنس السراج يدفع نحو إقالة محافظ البنك المركزي الليبي