خبراء يضعون ”روشتة” لحل أزمة الطاقة في مصر

مستشار وزير المالية لشئون الطاقة: مشكلة مصر الكبرى فى غياب التخطيط
عضو شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية: نستورد غاز بنسبة 50%
 
أكد عدد من خبراء الطاقة بمصر على أن إعادة الاستثمار الداخلى والخارجى من جديد هى الحل الوحيد للتغلب على أزمة الطاقة التى تعيش بها البلاد على مدرا السنوات الماضية ، واستمرار تجاهل فتح ملف الاستثمار وسداد مستحقات الشركات الاجنبية يدخل البلد فى نفق مظلم ويقضى على الانتاج .
ومن جانبه ، قال الدكتور ابراهيم صالح، مستشار وزير المالية لشئون الطاقة، إن أزمة الطاقة التى تعانى منها مصر ليس لها سوى حل وحيد وهو استعادة ثقافة الاستثمار من جديد  والعودة الى الانتاج وتحسين علاقتنا بالمستثرين الاانب من خلال سداد جميع مستحقاتهم .
 
وأضاف صالح فى تصريحات خاصة لـ"الصباح العربى" اليوم: مشكلة مصر الكبرى فى غياب التخطيط ، فدائما ما نتحرك للبحث عن حلول بعد وقوع المشكلة ، والحديث عن استخدام موارد جديدة للطاقة مثل الفحم والطاقة الشمسية لن تحل الازمة ، وتكلف البلد اكثر من طاقته واضرارها اكثر من مزاياها .
 
ويرى صالح ان التنمية والنهوض بهذا البلد لن يتحقق الا بعد تهيئة المناخ المناسب لعودة عجلة الانتاج من جديد واستغلال العمالة الموجودة فى مكانها الصحيح لتقليص حجم الاستيراد والذى تخطى 50% من استهلاكنا والعودة للتصدير من جديد ، مشيرا الى ان قطاع البترول فى مازق كبير ، ويحتاج لتدبير اموره وسد كل مستحقات الشركات الاجنبية حتى نعيد عجلة الاستثمار من جديد .
وتعجب صالح من تجاهل مرشحى الرئاسة للحديث عن حلول عملية لازمة الطاقة فى برامجهم الانتخابية ، واقتصار حديثهم عن ترشيد الاستهلاك واستخدام اللمبات الموفرة وغيرها من الحلول الغيرعملية بالمرة والتى تعكس انطباع سلبى للمشرحن لدى المواطن المهموم الخاسر الوحيد فى هذه الازمة .
 واتفق معه ، أحمد عبد الغفار عضو شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية قائلا: الرئيس القادم يواجه تحديات كثيرة ومشكلات متعددة فشل كل الوزراء والرؤساء السابقين فى حلها وعلى رأسها ازمة نقص الغاز ويمثل اهم عناصر الطاقة ونستورده بنسبة 50% وتزيد لـ 60 % بفصل الشتاء ، ويليه السولار وزادت نسبة العجز به الى20% وليس لينا مخزون استراتيجى لحل مشكلة النقص .
 
وأضاف عبد الغفار: لابد ان تضمن البرامج الانتخابية للمرشحين خطط استراتيجية لحل مكشلة الغاز الموسمية بفصل الشتاء ، ولابد من تزويد المخزون الاستراتيجى لسد العجز ورفع المعاناة عن المواطن العادى .
 
ووضع عبد الغفار "روشتة" لحل ازمة الطاقة بمصر من خلال ترشيد الاستهلاك وتطبيق نظام الكوبونات لحل مشكلة الغاز ، والكروت الذكية لتوفير البنزين والسولار ، وبالحديث عن ازمة الكهرباء ، اكد ان الحل الوحيد التوسع فى الكشف عن آبار جديدة للمواد البترولية بالصحراء ـ لان الحديث عن الاتماد لى الفحم والطاقة الشمسية يحتاج لدراسات كثيرة وغير قادر على حل المشكلة بشكل سريع .
 
ويرى عبد الغفار ان مشكلة الطاقة تتلخص فى غياب التخطيط وسوء ترشيد الاستهلاك وكثر ة التغييرات الوزراية التى تحطم اى انجاز يحققه اى وزير ويجل من خلفه يبدأ من نقطة الصفر وتستمر المشكلات ومعاناة المواطنين لسنوات .