أخبار عربية

قيادي فلسطيني يدعو السلطة للتوقف عن الرهان على إدارة بايدن

الصباح العربي

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، زياد جرغون، اليوم الأحد، إنه بات واضحاً أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تتراجع عن القرار بالإعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الإحتلال، وتأييد السياسة الإسرائيلية الرافضة للإنسحاب من القدس في أي حل قد يطرح للمسألة الفلسطينية”.

وأكد أن هذه الإدارة موقفها كان دون المطلوب، ولم يصدر عنها ما يؤكد عزمها على التدخل والضغط على إسرائيل لوقف الإستيطان والضم.

وأضاف جرغون: “مازالت الإدارة الأمريكية تعطل أي قرار قد يصدر عن المنظمة الدولية للأمم المتحدة لإدانة الإستيطان والضم، وما زال الضم متواصلاً بإعتراف دول الإتحاد الأوروبي وشهادتها”.

ودعا جرغون، في تصريح صحفي اليوم الأحد، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، إلى بلورة سياسة واضحة وجلية، في التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بعد أن كشفت هذه الإدارة سريعاً، مواقفها من عناصر القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

وتابع : “لقد بات موقف الإدارة الأمريكية واضحاً في وقوفها إلى جانب دولة الإحتلال في إرتكابها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد شعبنا، وما رفض إدارة بايدن الدور المنشود لمحكمة الجنايات الدولية في الأراضي الفلسطينية، إلا دعوة مكشوفة لدولة الإحتلال، لتواصل جرائمها، في القتل العمد للمواطنين الفلسطينيين، والإعتقالات الجماعية، ومصادرة الأرض وضمها للمستوطنات، وعرقلة الحياة اليومية للمواطنين، واجتياح المدن والقرى والبلدات، وفرض الحصار الظالم على قطاع غزة، واحتجاز جثامين الشهداء وغير ذلك مما تدينه القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومواثيقها”.

وشدد جرغون على أهمية عدم التعويل على الحديث الأمريكي المكرر حول «حل الدولتين»، منذ أن أعلن عنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، ووزير خارجيته كولن باول، وما زال هذا «الحل» المزعوم يشكل غطاءً لدولة الإحتلال، وهي تتغول أكثر فأكثر في البطش بأبناء الشعب الفلسطيني، تحت مرأى الولايات المتحدة ومسمعها.

وطالب جرغون على ضرورة التوقف عن زرع الأوهام، والذهاب بدلاً من ذلك نحو بناء سياسات واقعية تنطلق من الحقائق الميدانية، وتلبي المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك العودة إلى الإستراتيجية الوطنية التي رسم عناوينها مجلسنا الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة عام 2018، والتي تلزم اللجنة التنفيذية والسلطة الفلسطينية بوقف العمل بالمرحلة الإنتقالية لإتفاق أوسلو، ومغادرة بروتوكول باريس، بكل ما يتطلبه ذلك من إعادة تحديد العلاقة مع دولة الإحتلال الإستعماري.

وقال جرغون: “تبني خيار المقاومة الشعبية الشاملة، بكل الوسائل والأساليب المتاحة، طريقنا إلى الإنتفاضة والعصيان الوطني، إلى أن يحمل الإحتلال عصاه ويرحل عن كل شبر من أرضنا الفلسطينية المحتلة في الحرب العدوانية في الخامس من حزيران (يونيو) 67”.

قيادي فلسطيني يدعو السلطة للتوقف عن الرهان على إدارة بايدن