تحقيقات وتقارير

فضائح جنسية تلاحق ضباطا في الجيش التركي

الصباح العربي

كشف موقع ”نورديك مونيتور“ السويدي، أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تغاضى عن ”فضائح جنسية“ تورط فيها ضباط كبار في الجيش التركي.

وقال الموقع، في تقرير نشره يوم الثلاثاء، إنه حصل على وثائق تؤكد أن ”ضباطا بارزين في الجيش التركي حصلوا على ترقيات رغم تعرضهم لفضائح جنسية، وابتزاز من جانب عصابة إجرامية للحصول على معلومات عسكرية سرية“.

وأضاف التقرير: ”تم الكشف عن هذه الفضائح للمرة الأولى عام 2012، عندما داهمت الشرطة مكاتب ومنازل إحدى العصابات“.

وتابع: ”خلال عمليات التفتيش، صادر المحققون أقراصا مدمجة وأدوات أخرى تحتوي على مئات من مقاطع الفيديو التي تظهِر ضباطا أتراكا وموظفين حكوميين في أوضاع مخلة“.

وبحسب ما ذكر الموقع السويدي، فقد ”استغلت العصابة الإجرامية نساء للإيقاع بالضباط الأتراك، وتصويرهم، والضغط عليهم وابتزازهم بهذه الفيديوهات للحصول على معلومات سرية“.

وأشار التقرير إلى أن ”الضباط، الذين رفضوا منح العصابة هذه المعلومات السرية المطلوبة طواعية، كانوا يتلقون تهديدات بفضحهم من خلال تلك المقاطع، وفقا لما كشفته قائمة الاتهام الموجهة ضد أفراد العصابة“.

وبين أن ”من بين الضباط الواردة أسماؤهم في ملفات القضية، المقدم خليل أكار، الذي تم تسجيل فيديو له وهو يمارس الجنس مع أطفال، خلال رحلة إلى جزيرة فوكيت التايلاندية، تخللت مهمة رسمية إلى بنغلاديش“.

وأوضح التقرير أن ”هذا الفيديو تم تصويره من جانب شخص يُدعى نهاد، وهو صديق مقرب من العصابة، وكان يعمل في مجال السياحة والسفر“.

وأكد أنه ”رغم تلك الاتهامات الخطيرة التي واجهها أكار، فإن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بحمايته من التحقيق الجنائي، وعمل كقائد لقاعدة جوية حتى أغسطس 2016، وتمت ترقيته لمنصب رئيس إدارة التخطيط الوظيفي في القوات الجوية التركية“.

وقال موقع ”نورديك مونيتور“، إن ”هناك ضابطا آخر يدعى بهلول شاهين، المسؤول عن غرفة الأرشيف، التي يتم فيها تخزين الوثائق السرية، تم استهدافه من جانب العصابة الإجرامية، في ظل ضعفه الشديد أمام المال، للحصول على كل أنواع المعلومات والوثائق السرية“.

وأشار إلى ”وجود ضابط آخر يدعى يوكسيل كولكو، كان من بين الذين تم تسجيل مقاطع جنسية لهم، حيث يمكن استخدامها عند الضرورة في حال الحاجة إليه، وتم ترقيته ليصبح قائد المدرسة العسكرية للقوات البرية لضباط الصف في بالق أسير، جنوب بحر مرمرة“.

كما تم استهداف ضابط كبير في قيادة القوات الخاصة، وهو إيلكاي ألتنداغ، إذ تم استغلال علاقته الجنسية مع امرأة في إجباره على العمل مع العصابة.

وأضاف الموقع السويدي: ”حصل ألتنداغ على غطاء سياسي من قبل حكومة أردوغان، التي قامت بحمايته من الملاحقة الجنائية، وساعدته على الإفلات من العقاب“.

وتابع: ”تم إطلاق سراحه في فبراير 2013 على ذمة المحاكمة، وألغى أردوغان القضية الجنائية المرفوعة ضده، مع أعضاء آخرين في العصابة في فبراير 2016، قبل أن يتم ترقيته إلى رتبة عميد، فيما استغلته حكومة أردوغان في إدارة العمليات الخاصة في ليبيا“.

وختم الموقع تقريره بقوله إن ”التكتم على التحقيق لم يكن كافيا، إذ عاقبت حكومة أردوغان المدعين العامين ورؤساء الشرطة الذين كشفوا العصابة وحققوا في أنشطتها، وسُجِن معظم المحققين الذين شاركوا في الكشف عن العصابة“.

فضائح جنسية تلاحق ضباطا الجيش التركي