الصباح العربي

الفصائل الفلسطينية تحذر الاحتلال من تهجير سكان الشيخ جراح

حذرت الفصائل الفلسطينية، من خطورة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تهجير سكان حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ومحاولة تكريس سياسة الأمر الواقع وفرض واقع جديد يتم من خلاله تهجير سكان القدس وطردهم من منازلهم وممتلكاتهم.

وطالبت الفصائل المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية بالقيام بواجباتها القانونية بالضغط على الاحتلال لوقف الجريمة في حي الشيخ جراح والضغط عليه لوقف الاعتداءات والمخططات الاستيطانية في قبل مدينة القدس، منددة بالصمت الدولي المريب أمام جرائم الاحتلال المتصاعدة، والتي تستهدف مدينة القدس، في محاولة منها لتهويد المدينة واسرلتها.

وقالت حركة فتح، إن سكان مدينة القدس المحتلة، يتعرضون لمجزرة تطهير عرقي وتمييز عنصري واضطهاد تمارسه حكومة نتنياهو المتطرفة، أمام صمت العالم ومؤسساته الرسمية.

ودعا عضو المجلس الثوري، المتحدث الرسمي بإسم حركة “فتح” أسامة القواسمي، في بيان صحفي اليوم الأحد، الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، للوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، أمام المجزرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بحق المقدسيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والمتمثلة بتهجيرهم من بيوتهم وأرضهم بقوة السلاح.

وأضاف على العالم التحرك الفوري والجاد لوقف العدوان الإسرائيلي على حي الشيخ جراح، ومساندة المقدسيين في مواجهة ممارسات الظلم وسياسة التهجير والنفي وتدمير البيوت والاعتقال التي ننفذها سلطات الاحتلال.

وبدوره قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إن ما يجري في الشيخ جرlح من استمرار الاعتداءات الوحشية ضد أبناء القدس وخاصة في حي الشيخ جرlح تأتي ضمن محاولات ومخططات الاحتلال لتهويد القدس وطرد سكانها وهي استمرار لمحاولة الاحتلال تكريس الأمر الواقع الذي جاء بخطة ترlمب.

وأضاف العوض أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير ذلك سيغلق كل هذه الابواب في وجه مخططات الاحتلال ، مشددا على ضرورة دعم صمود المقدسيين وتثبيتهم على أرضهم بكافة الوسائل والانخراط بقوة في المقاومة الشعبية لحماية الشيخ جراح وكافة أحياء القدس المهددة بالاستيطان والمصادرة.

وطالب العوض السلطة الفلسطينية، بتفعيل كل أشكال الدعم لسكان القدس بشكل عملي، داعيا منظمة التحرير الفلسطينية للتحرك السياسي والدبلوماسي على مختلف المستويات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف عدوlنه.

واعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أن ما يحدث في (الشيخ جراح) هو حلقة في سلسلة من جرائم الاحتلال الهادفة لتفريغ القدس من أهلها وتثبيت روايته المزيفة.

وقال المدلل في تصريح صحفي اليوم الأحد، “المعركة الحقيقية بيننا وبين العدو الصهيوني هي معركة القدس والعدو لم يألوا جهداً بأن يعمل على تفريغ مدينة القدس وطرد الأهالي في الشيخ جراح”. مشيداً بأهالي القدس باعتبارهم الدرع الواقي في مواجهة مخططات الاحتلال.

وأضاف: ما يحدث في مدينة القدس يجب أن يوحدنا كفلسطينيين, ويجب أن توجه البوصلة نحو القدس, ولا بد الخروج من المناكفات السياسية، مؤكدا على أهمية العمل على برنامج وطني فلسطيني موحد عنوانه كيف نواجه العدو الصهيوني.

من جهتها قالت حركة حماس إن ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي، من عمليات تهجير جماعي بحق أهلنا في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، والاستيلاء على بيوتهم، هو استهداف علني للهوية الفلسطينية المقدسية وللوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة، وسلوك عدواني عنصري خطير، وجريمة جديدة تضاف إلى سجله الأسود بحق أهلنا في القدس.

ودعا الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان صحفي، اليوم الأحد، إلى الإسراع في استراتيجية عمل وطني مقاوم ممتد يعزز صمود أهالي القدس ، ويواجه كل هذه الانتهاكات والجرائم، وتوسيع مساحات الاشتباك مع العدو الصهيوني وبأشكال المقاومة كافة.

وحذر برهوم، الاحتلال من أي حماقات من شأنها المساس بسكان الشيخ جراح، والمسؤولية عن تداعيات كل هذه السياسات العنصرية المتطرفة والأعمال الاستفزازية التي يقوم بها بحق المقدسيين.

طالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وشعوب الأمة بتحمل مسؤولياتهم في حماية القدس وأهلها ، والعمل على لجم هذا العدوان، وتعزيز صمود المقدسيين، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني.