المرأة والصحة

ابتكار مستشعرات لاسلكية لتتبع الحالة الصحية للحوامل والأجنة

الصباح العربي

طور باحثون من جامعتي ”نورث كارولينا“ و“نورث وسترن“ الأمريكيتين ثلاث مستشعرات خفيفة ودون أسلاك بهدف تتبع حالات النساء الحوامل والأجنة.

ومنذ عدة عقود يتم استخدام حزام ثقيل مصنوع من البوليستر لمراقبة الحوامل والأجنة.

وهذه الأحزمة تنزلق من مكانها وتحتاج إلى التعديل المستمر ويتم إيصالها بالأسلاك التي تُقيد حركة الأم وتجعلها ملازمة للسرير غير قادرة على التنقل.

وتعمل المستشعرات الجديدة، وفق ما نشره الباحثون، على متابعة الحالة الصحية للنساء الحوامل وقياس المؤشرات الحيوية وتتبع الحركة الجسدية لهن وتحديد أوضاع المخاض.

وتنقل هذه المستشعرات الثلاثة المثبتة على جسد الأم الحامل البيانات الخاصة بالحالة الصحية بشكل سهل عبر أجهزة الأطباء اللوحية أو الهواتف الذكية، وهو ما يوفر طريقة آمنة وصحية لمتابعة حالة الأم والطفل عن بُعد خلال فترة تفشي وباء كورونا حول العالم، وخاصة السيدات الحوامل اللواتي يعشن في المناطق النائية والريفية.

وأجرى الباحثون تجاربهم على مجموعة مكونة من 15 ألف امرأة حامل وتمت متابعتهن عن طريق المستشعرات الخفيفة اللاسلكية الجديدة خلال فترات الحمل المختلفة وأيضا في مرحلة المخاض وفترة ما بعد الولادة.

وأثبتت النتائج فاعلية هذه المستشعرات في تتبع الحالة، وإصدار بيانات دقيقة بشكل أكبر من التكنولوجيا المتوفرة في الوقت الحالي المتعلقة بهذا الشأن.

وتوفر هذه المستشعرات الملتصقة بالجلد مراقبة مستمرة لصحة الحامل والجنين ومتابعة نبضات القلب ومتابعة الانقباضات التي تصاب بها الأم، وأيضا مراقبة معدل ضغط الدم بشكل مستمر.

وهذه المستشعرات قادرة على إزالة الضوضاء الكهربية المتواجدة في الخلفية لتوفير بيانات أكثر دقة عن صحة الحوامل والأجنة.

كما تتميز المستشعرات بأنها مقاومة للماء ولا تتأثر أثناء الاستحمام أو ممارسة التمرينات الرياضية وتعمل ببطارية صغيرة خفيفة الوزن ويُعاد شحنها بسهولة بالإضافة لانخفاض تكلفتها.