الصحة الفلسطينية تودع أحد أطبائها بعد استشهاده جراء العدوان الإسرائيلي

شيّعت وزارة الصحة في قطاع غزة جثمان أحد أطبائها، الطبيب أيمن أبو العوف أخصائي ورئيس قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي، بعد انتشال جثمانه من تحت الركام جراء قصف الاحتلال على غزة الليلة الماضية.
وقالت وزيرة الصحة، مي الكيلة: “في ليلة واحدة ودعنا طبيبين ارتقيا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعنا الزميل الدكتور معين أحمد العالول، والطبيب أيمن أبو العوف”.
وتابعت: “على هذا العدوان أن يتوقف، على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتدخل لوقف المجارز التي ترتكب في قطاع غزة! على العالم كله أن يحمي المستشفيات والمراكز الطبية والصحي التي تستبيحها إسرائيل في كل لحظة.”
ومن جانب آخر، قال مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة إن استشهاد الدكتور أيمن أبو العوف هي جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الشهيد كان المسؤول عن مرضى فيروس كورونا في المجمع الطبي ويسهر على راحتهم وأفنى حياته في خدمة المرضى.
وأشار إلى أن فقدان الدكتور أيمن هي خسارة كبيرة، وسيفتقده الجميع، مشددا على أن الاحتلال لا يفرق بين المدني أو العسكري، لافتا إلى استهداف الاحتلال للمنشآت الطبية وطواقم الإسعاف والعناصر الطبية، مؤكداً أنه تم استهداف الطرق المؤدية إلى المجمع الطبي مما يعيق عملية الوصول إليه ما يشكل خطراً على الجرحى والمرضى.
وقال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية، يوسف أبو الريش، إن وزارة الصحة أعدت خطة بشكل مسبق للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي، حيث اعتاد القطاع الطبي على استهداف الاحتلال للمدنيين وإيقاع أكبر قدر ممكن من الإصابات.
وأشار إلى أن وزارة الصحة أعدت خطة مسبقة، وتحاول بكل الموارد المتوفرة أن تحتوي المشهد.
وقال: “استطعنا احتواء المشهد حتى الآن وقادرون على احتواءه”.
ولفت إلى أن 15 عاما من الحصار الإسرائيلي كان لها أثر على قدرات القطاع الطبي، إذ يوجد نقص في المعدات والأدوية”.