المرأة والصحة

المصابون بقصر النظر يحصلون على فترات نوم سيئة مقارنة بالآخرين

الصباح العربي

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المصابين بقصر النظر المعروف طبياً باسم ”myopia“ يحصلون على فترات نوم سيئة مقارنة بالأشخاص الآخرين الذين لا يعانون من هذه الحالة المرضية.

وأرجع باحثون بجامعة فلندرز الأسترالية السبب وراء ذلك إلى تأخر الساعة البيولوجية، وإنتاج معدلات منخفضة من هرمون الميلاتونين المسؤول عن تحديد نمط النوم وجودته.

ويستخدم هذا الهرمون لعلاج حالات طبية عديدة، مثل الأعراض الناجمة عن الرحلات بالطائرات وأيضاً لعلاج اضطرابات النوم للأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الـ55 عاماً والأطفال، ويستخدم الميلاتونين لمنع الإصابة بالصداع لدى البالغين.

ويؤكد الباحثون أن هذه الدراسة ستساعدهم كثيراً على التوصل لعلاج نهائي لمشكلة قصر النظر، وهذه الحالة تبدأ أيضاً عند الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة تتراوح ما بين 6-13 عاماً. وتتعدد مستويات قصر النظر من خفيف لا يتطلب العلاج، إلى مرحلة شديدة تؤثر على رؤية الشخص بشكل كبير وتتطلب تدخلا طبيا.

وأجرى الباحثون تجاربهم على مجموعة من الشباب في مرحلة العشرينيات، ومجموعة منهم مصابة بقصر النظر وآخرون أصحاء لا يعانون من هذه المشكلة، وجاءت النتائج لتؤكد انخفاض نسبة الميلاتونين وتأخر ساعة الجسم البيولوجية لمن لديهم مشكلة قصر النظر مقارنة بالأشخاص الأصحاء وبالتالي حصولهم على فترات نوم سيئة ومضطربة.

ووفقاً للنتائج، ينصح الباحثون خاصة بالنسبة للأطفال أن تتم مراجعة عادات النوم لديهم والحرص على عدم تعرضهم المستمر للشاشات والهواتف لأن كل هذا يؤثر على جودة النوم ويرفع خطر الإصابة بقصر النظر.

وصرح المسؤول عن الدراسة، رانجاي تشاكرابورتي أن قصر النظر يتطور سريعاً خلال مرحلة الطفولة لذلك هم بحاجة لمتابعة مستمرة لوتيرة ساعة الجسم البيولوجية وإنتاج الجسم لهرمون الميلاتونين وذلك يساعد في التشخيص والتدخل المبكر في حالات قصر النظر لدى الأطفال.

المصابون بقصر النظر يحصلون فترات نوم سيئة مقارنة بالآخرين