المرأة والصحة

تعرف على أسباب نزيف الأنف المفاجئ

الصباح العربي

أسباب نزيف الأنف المفاجئ

نظرًا لأنّ موقع الأنف في منتصف الوجه وما يحتويه على كميات وفيرة من الأوعية الدموية في بطانة الأنف والتي تقع بالقرب من السطح إضافة إلى أنّ بطانة الأنف تُعدّ طبقة رقيقة جدًّا فإنّ ذلك قد يجعل أقل ضربة أو إصابة سببًا لحدوث نزيف الأنف،واعتمادًا على موقع حصول النزيف فإنّه يتم تصنيف نزيف الأنف إلى نزيف أنف أمامي ونزيف خلفي، حيث تختلف هذه الأنواع -والتي سيتم بيانها لاحقًا بشيء من التفصيل- باختلاف الأسباب المؤدية إلى حدوثها، إلّا أنّه يجدر بالذكر أنّ أغلب حالات نزيف الأنف تعد مجهولة السبب، كما أنّها تحصل بشكل غير متوقع وتلقائي.

أسباب نزيف الأنف الأمامي

يعد نزيف الأنف الأمامي من أكثر أسباب نزيف الأنف شيوعًا، خاصة لدى الأطفال، وفي غالب الأمر لا يُعد هذا النزيف خطِرًا، إذ لا يتطلب عناية طبية في العادة ويمكن علاجه في المنزل مالم يستمر النزيف لمدة طويلة دون التمكن من السيطرة عليه أو في حال حدوثه لدى الرضع والأطفال الصغار، إذ هنا لابد من طلب استشارة طبية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجزء الأمامي للأنف وبالأخص الجهة السفلى من الجدار الأنفي المعروف بالحاجز (بالإنجليزية: Septum) يُعد الأساس ونقطة البدء لنزيف الأنف الأمامي، حيث يوجد هناك العديد من الأوعية والشعيرات الدموية الدقيقة التي يمكن أن تتلف بسهولة، ويُعرف هذا الجزء من الأنف بضَفيرة كِيسِلباخ (بالإنجليزية: Kiesselbach's plexus) أو منطقة ليتل (بالإنجليزية: Little's area)، وفي الحقيقة فإنّ نزيف الأنف الأمامي قد يحصل دون التمكن من معرفة السبب الرئيس وراء حصوله في العديد من المرات، ومن جهة أخرى قد يرجع السبب وراء الإصابة بنزيف الأنف الأمامي لعدة أسباب أهمها:

التعرض لإصابة بالأنف، أو العبث بالأنف بشدة، وتعدّ أكثر الأسباب شيوعًا.

انسداد الأنف؛ والذي ينجم غالبًا عن الإصابة بعدوى كالزكام، أو الإنفلونزا، أو الإصابة بالتهاب الجيوب (بالإنجليزية: Sinusitis) والذي ينجم عن عدوى في الفتحات المملوءة بالهواء داخل عظام الخد والجبين.

التعرض لهواء جاف أو ارتفاع درجة الحرارة الذي قد يُسبب جفاف المنطقة داخل الأنف.

حساسية الأنف (بالإنجليزية: Hay fever) أو أنواع أخرى من الحساسية

المكوث في المرتفعات العالية.

الاستخدام المفرط لمضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants).

انحراف الحاجز الأنفي (بالإنجليزية: Septal deviation) والذي قد يكون خَلقيًّا؛ أي يظهر منذ الولادة أو قد يظهر بعد التعرض لضربة على الأنف؛ بحيث يُسبب هذا الانحراف إعاقة لجريان الهواء داخل الأنف مما ينجم عن ذلك جفاف الأنف والنزيف، وغالبًا ما يكون موقع النزيف في الجزء الأمامي من انحراف الحاجز الأنفي.

أسباب نزيف الأنف الخلفي

ينجم نزيف الأنف الخلفي عن تعرض أفرع الشريان المغذي للأنف للإصابة والضرر، حيث يؤدي ذلك إلى جعل الدم أكثر كثافة بالمقارنة مع نزيف الأنف الأمامي، وعادة ما يتدفق دم نزيف الأنف الخلفي باتجاه الحلق، وغالبًا ما يُستدل على هذا النوع من نزيف الأنف في حال استمر النزيف من الأنف لمدة تزيد عن 20 دقيقة أو في حال بدء النزيف بعد تعرض الرأس أو الوجه للإصابة أو الضرب، وهنا ينبغي طلب الرعاية الطبية فقد يكون الأنف مكسورًا، وفي الحقيقة إنّ نزيف الأنف الخلفي يظهر بشكل شائع أكثر لدى كبار السن ومرضى ارتفاع ضغط الدم مما يتطلب عناية طبية في العادة،ومن المهم الإشارة هنا أنّ ارتفاع ضغط الدم بحد ذاته لا يُسبب نزيف الأنف الخلفي بل يزيد من مدة جريان الدم ونزيفه في حال ابتدأ النزيف لأي سبب من الأسباب،كما أنّه من المهم تلقي المساعدة الطبية في حال الشك بنزيف الأنف الخلفي، أمّا فيما يتعلق بالأسباب الأخرى لنزيف الأنف الخلفي فهي كما يأتي:

إجراء عملية جراحية للأنف في وقت سابق.

تصلب الشرايين، من الدهون أو الكوليسترول أو غيرها من المواد التي قد تتراكم في الشرايين.

نقص الكالسيوم.

التعرض لمواد كيميائية مهيجة. تناول بعض أنواع الخيارات الدوائية كالأسبرين (كالإنجليزية: Aspirin)، ومضادات التخثر كالهيبارين (كالإنجليزية: Heparin) والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)،‏ وأدوية التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).

تعرف أسباب نزيف الأنف المفاجئ