الاقتصاد

إياتا: النمذجة ضمان لاستمرار رحلات السفر وحماية الأشخاص من كورونا

الصباح العربي

قال «ويلي والش» المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «لا يوجد حل شامل لإدارة المستويات المختلفة للمخاطر، وكانت التكاليف الاقتصادية والاجتماعية للتدابير الشاملة التي اتخذتها معظم الحكومات حتى الآن مرتفعة للغاية».

وتابع ونُبرهن من خلال هذه النمذجة على إمكانية تطبيق أساليب أكثر ذكاءً من خلال تطبيق سياسات مضبوطة للسفر، يُمكنها معالجة مختلف المخاطر، وضمان استمرار رحلات السفر وحماية الأشخاص في آن معاً. ولا شك بأن القرارات القائمة على البيانات ستنال احترام الجميع، وهذا هو السبيل للعودة إلى حياتنا الطبيعية المُعتادة".

وأكد ، ومن غير المُمكن لأي إجراء حكومي بمفرده أن يؤدي لتعافي قطاع السفر الدولي، لذا وافق وزراء السياحة في مجموعة العشرين على تطبيق نهج قائم على البيانات لإعادة تسيير رحلات السفر. ويحث ممثلو قطاع الطيران مجموعة الدول السبع على تولي زمام المبادرة عبر الموافقة على التعاون بشأن استخدام الكميات الضخمة من البيانات التي تم جمعها منذ بداية أزمة كوفيد-19 بهدف دعم وتيرة التعافي. ولا شك أن ذلك سيتيح للأفراد الخاضعين للفحص أو الحاصلين على اللقاحات استعادة حرية التنقل والسفر، وتجنّب الغالبية العظمى من المسافرين لتدابير الحجر الصحي.

التعاون لحماية نظام الرعاية الصحية

قال «ويلي والش» المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: يمكن لخبرات إدارة المخاطر مساعدة قطاع الصحة العامة على إدارة الجهود لاستعادة الحياة الطبيعية المُعتادة.

وأشار والش: "من الضروري اكتشاف الطريقة الأمثل لإدارة أزمة (كوفيد-19) تماماً كما نفعل لمُعالجة المخاطر الصحية الأخرى. ولا يخفى على أحد بأن المجتمع يتقبّل الكثير من الأمور التي قد تنطوي على مخاطر، بدءاً من تناول المشروبات الكحولية ووصولاً إلى طريقة قيادتنا للسيارات. ولا نلجأ بطبيعة الحال لحظر هذه الأنشطة، بل نعمل على الاستناد إلى بعض القواعد المنطقية والمعلومات التي تضمن اتخاذ قرارات معقولة بشأن كيفية إدارة تلك المخاطر.

وأوضح والش: سنعمل في مرحلة ما بعد أزمة (كوفيد-19) على اتخاذ نفس الخطوات كي نستطيع جميعاً مواصلة حياتنا بشكلٍ طبيعي. ونؤكد بأن جميع التدابير والبروتوكولات لا تخلو بالطبع من المخاطر، لكن عمليات التطعيم ستلعب دوراً كبيراً في تحقيق نتائج إيجابية وتظهر البيانات لدينا بأن إجراءات الفحص والاختبار ستجعل تجارب السفر آمنة وفي متناول الجميع".

بدوره قال البروفيسور ديفيد هيمان، من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة: "تهدف السياسات الحكومية عموماً إلى مواجهة المخاطر، لكن تتمتع شركات القطاع الخاص بخبرة واسعة في مجال إدارة المخاطر اليومية، لضمان تقديم منتجاتها وخدماتها بالطريقة المناسبة.

وأكد ،ونعتقد أن مرض كوفيد-19 قد أصبح اليوم أمراً دائماً ومألوفاً، لذا نستبعد انتهاء خطره في الوقت القريب. انطلاقاً من ذلك، يتوجب على الحكومات والقطاع التعاون لاستعادة حركة السفر العالمي وضمان إدارة المخاطر المرتبطة بذلك.

وتابع ، وتتمثل الخطوة الأولى ضمن هذا الإطار في التزام الحكومات بتقييم عتبات مخاطر انتشار المرض والتي يمكنها إدارتها بفعالية، كما ينبغي للحكومات إعداد استراتيجيات مُجدية للقطاع تضمن زيادة أنشطة السفر الدولي بدون تخطّي تلك العتبات.

كانت قدمت شركتا إيرباص وبوينج والاتحاد الدولي للنقل الجوي بعض الحلول الممكنة؛ ولا شك بأننا بحاجة ماسة اليوم لبدء حوار مكثّف وأكثر شفافية بين الحكومات وشركات الطيران، لضمان الانتقال من النماذج إلى السياسات العملية وتسهيل أنشطة السفر الدولي بنهاية المطاف".

إياتا النمذجة ضمان لاستمرار رحلات السفر وحماية الأشخاص من كورونا