المرأة والصحة

المصابون بكورونا يكتسبون مناعة قد تستمر لسنوات

الصباح العربي

تظهر العديد من الدراسات التي نُشرت في الأشهر الأخيرة، أن الاستجابة المناعية التي تنشأ بعد الإصابة بفيروس ”كورونا“، يمكن أن تستمر لسنوات، خاصة إذا تم تعزيزها بتلقي اللقاح، وفق ما أكده تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية.

ووفق التقرير، يتمتع معظم المصابين بمناعة ضد الفيروس لمدة عام على الأقل، وقد يستمر الأمر لعدة سنوات، والأفضل من ذلك أنه بعد حقنة واحدة من اللقاح، يرجح أن هؤلاء الأشخاص يطورون مناعة قوية للغاية قادرة على مقاومة المتغيرات الجديدة.

ويتضح هذا من خلال المنشورات المخصصة للاستجابة المناعية للعدوى الطبيعية بفيروس ”كورونا“، والتي نُشرت مؤخرا، وهي نتائج مشجعة للغاية، حيث إن العديد من البلدان تستغل فترة هدوء الصيف لتسريع تطعيم سكانها ومحاولة استعادة السيطرة على الوباء.

وتظهر العديد من الدراسات، أن وجود الأجسام المضادة مستمر في الجسم، بينما أظهرت النتائج الأولية انخفاضا حادا بعد بضعة أشهر.

ويوضح التقرير، أنّ ”هذه البروتينات التي يفرزها الجسم للتعرف على الفيروس وتحييده، يمكن اكتشافها في الأشخاص المصابين لمدة تصل إلى 13 شهرا بعد إصابتهم بالفيروس، كما يقول فريق سميرة فافي كريمر، مديرة معهد علم الفيروسات في ستراسبورغ، الذي أجرى دراسة على العاملين الصحيين في أحد مستشفيات المدينة الفرنسية“.

وتقول سميرة فافي كريمر: ”لقد علمنا أن مستويات الأجسام المضادة لا تبقى عالية جدا في الدم، ولكن نظرا لأنه فيروس تنفسي لم يجرؤ أحد على التعمق كثيرا في هذا الموضوع“.

وأضافت: ”لاحظنا أخيرا أن الأجسام المضادة تظل ثابتة باستمرار وهذه أخبار جيدة جدا، وفي الواقع إذا احتفظ الجسم بمستويات الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها أثناء العدوى المتتالية على المدى الطويل، فإن الدم سيتحول بسرعة إلى كتلة سميكة، مضادة للفيروس“، وفق قولها.

ومع ذلك، وبحسب ما نقلت صحيفة ”نيويورك تايمز“ عن باحثين، فإنه ”حتى لو كنت مصابا، فهذا لا يعني أن لديك استجابة مناعية فائقة“.

ووفقا للباحثين، تعزز هذه النتائج فكرة أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بفيروس ”كورونا“، يجب أن يتلقوا حقنة واحدة من اللقاح.

المصابون بكورونا يكتسبون مناعة قد تستمر لسنوات