بعد معتز مطر..تركيا لإعلاميي الإخوان ”التزموا أو ارحلوا”

ظهرت اليوم الخميس تفاصيل جديدة عن قرار تركيا منع أنشطة الإخوان الإعلامية، لاسيما تلك التي تبث عبر فضائيات الجماعة في إسطنبول.

فبعد ساعات من إعلان المذيع الإخواني معتز مطر وقف أنشطته الإعلامية على منصات التواصل، وكذلك على قناته على اليوتيوب بطلب رسمي من السلطات التركية، كشفت مصادر مطلعة للعربية.نت أن الطلب نفسه وجه لمذيعين آخرين هم محمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله.

ويبدو بحسب المصادر أن السلطات التركية لاحظت مؤخرا تزايد حدة الخطاب التحريضي من قبل بعض إعلاميي الجماعة ضد السلطات المصرية في عدة قضايا داخلية وإقليمية، بما يجهض محاولات التقارب بين أنقرة والقاهرة.

" ارحلوا بعيدا"

كما أشارت إلى أن المذيعين الأربعة أبلغوا بالطلب التركي مشفوعا بتهديد صريح بمنع ظهورهم نهائيا على الفضائيات التي تبث من إسطنبول، ووقف منصاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت المصادر إن الرسالة التركية كانت واضحة، وتم إبلاغها أيضا لقيادات الإخوان ومسؤولي الفضائيات التابعة للجماعة في إسطنبول وهي "وطن" و"الشرق" و"مكملين"، ومفادها "لا تقفوا ضد مصالحنا أو ارحلوا بعيدا"

مراقبة 10 إعلاميين آخرين

في الوقت ذاته طلبت السلطات التركية مراقبة المحتوى الإعلامي الذي يقدمه 10 إعلاميين آخرين تابعين ومحسوبين على الجماعة، وتهديدهم بنفس مصير الأربعة السابقين، خاصة أن صفحاتهم على وسائل التواصل وقنواتهم على اليوتيوب تبث خطابات تحريضية ضد مصر.

فيما أبلغت قيادات الجماعة الجانب التركي أنها تتفهم مطلبه، مؤكدة أنها لن تقف عقبة ضد المصالح التركية في التقارب مع مصر أو دول الخليج، خاصة بعد ما تردد عن قرب زيارة وفد مصري إلى أنقرة لبحث نقاط الخلاف.

يشار إلى أن المذيع الإخواني معتز مطر كان أعلن مساء أمس الأربعاء وقف برامجه وأنشطته الإعلامية من تركيا وتحديدا على قناته على اليوتيوب وصفحته على الفيسبوك.

وأكد أن السلطات التركية منه طلبت منه وقف أنشطته الإعلامية على أراضيها، فيما ذكرت مصادر "للعربية.نت" أنه سيغادر تركيا خلال أسبوعين من الآن ويرحل نهائيا إلى دولة أخرى.

تقييد فضائيات الإخوان

وكانت أنقرة طلبت في مارس الماضي (2021) تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر، على خلفية مساعي التقارب مع القاهرة.

كما أعلنت استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر.

وفي 5 و6 مايو أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، أول زيارة من نوعها منذ 2013، إلى القاهرة لإجراء محادثات "استكشافية" مع مسؤولين مصريين، ترأسهم نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا.