ثورة 30 يونيو .. ارادة شعب.. 8سنوات مرت على الثورة المجيدة. .7سنوات من الإنجازات العظيمة

تمر علينا هذه الأيام ذكرى عطرة..ذكرى أيام جلل..ذكرى صحوة شعب..ذكرى ثورة اخرجت البلاد من نفق مظلم وليل غابر إلى طريق رحب منير و نهار مشرق .

الثلاثون من يونيو ليس فقط ثورة شعب انتفض وتحدى وثار ولكنه نموذجا لإرادة الشعوب التي تمتلك قرارها ، فالشعب هو من اراد ومن أقر ومن نهى .

تلك الثورة التي انتفضت فيها كافة اطياف الشعب المصري وخرجت على قلب رجل واحد لكي تستعيد وطنها الغالي مصر من براثن قوى الشر التي حاولت ان تنال من مقدرات ذلك الشعب الابي العظيم ،ولكنها وجدت شعب مصر حصنا منيعا قويا يبذل النفيس والغالي في سبيل ردع كل من تسول له نفسه ان ينال من مقدرات الوطن

كانت مصر قبل الثلاثين من يونيو مرتعا لقوى الشر والفساد ، عانت البلاد من شبح الانفلات الأمني واثاره السلبية على كافة القطاعات ( السياحة - الإستثمار - التعليم - الطرق - البنية التحتية - الصحة - محافظات تفتقر لخدمات ) و ارتفاع معدل البطالة وانخفاض مؤشر التنمية .

وجاءت الثورة كطوق النجاة الذي انقذ الأمة من نظام ابى الا أن يفكك مفاصل الوطن ويضرب بأمنه وباستقراره عرض الحائط ، فجاءت صيحات الشعب العظيم عالية ومدوية ، هذا الشعب الذي وقف وقفة رجل واحد ليسترد وطنه.

8سنوات مرت على ثورة مجيدة التحم فيها الشعب بأكمله واتحدت فيها كلمته وعلت الحناجر بكلمة واحدة : تحيا مصر

فمصر التي علمت العالم اجمع معنى الحرية ،نشرت شعاع العلوم والفلك والطب ، واضحت رمزا للحضارة الانسانية ، كيف لها ان تكون بؤرة لجماعات الشر والطغيان والفساد

انها مصر .. اتت اولا .. ثم اتى بعدها التاريخ

عادت مصر لاحضان المصريين ..استعاد الأبناء امهم الغالية التي كادت يد الغدر ان تسلبهم اياها ، وكان لزاما عليهم ان يطيبوا جراحها ، وهنا كانت مصر على موعد مع الغد والمستقبل ..مع التعمير والبناء ، التف الشعب حول قيادته الحكيمة وانطلقت قاطرة العمل بلا توقف منذ 7 سنوات

جاءت قرارات القياده السياسية حاسمة : ستستعيد مصر مكانتها وسنمحي من ذاكرتها عاما من الألم ، وسنبدأ عهد جديد من الامل

ويكفى ان نتجول في ربوع الوطن لنجد الانجاز على ارض الواقع .. قناة السويس الجديدة ..مشروع المليون ونصف فدان..محاور مرورية جديدة تضع نهاية لكابوس التكدسات المرورية وتربط ربوع مصر ..مدن جديدة ومشاريع سكنية تنقذ اهالينا مما عانوا لعقود طويلة من العشوائيات ، فما حدث في مصر في ملف تطوير العشوائيات أقرب إلى الحلم او يمكن ان يعد دربا من دروب الخيال

إرث ثقيل لا يتصدى له سوى قائد يحمل إرادة وعزيمة وحب جارف لهذا الوطن العظيم.. انها بداية جديدة ، امل جديد لغد مشرق مفعم بالامل.....

يد تحارب الإرهاب ويد تبني وتعمر .. ولا تزال قاطرة الوطن تمضي قدما لا يرهبها غافل ولا يوقفها باطل ، قاطرة تحمل 100 مليون عاشق لتراب هذا الوطن ويقودها قائد حكيم يؤمن بقيمة وطنه ويعمل باخلاص لصالح كل مواطن على ارض هذا الوطن ...

فتحيا مصر ...تحيا مصر ..تحيا مصر... في ذكري ثورة الثلاثون من يونيو