الصباح العربي

هجوم قطري غير مسبوق على قناة الجزيرة لوصفها احتجاج آل مرة بـ”المسلح”

تواجه قناة الجزيرة القطرية هجوما غير مسبوق من مواطنين قطريين معظمهم من مؤيدي الاحتجاج الأخير الذي نفذه أبناء قبيلة آل مرة وآخرون؛ للمطالبة بإصلاح قانون انتخابي مارس ضدهم ”العنصرية“، كما يقولون.

قناة الجزيرة كانت قد تجاهلت الاحتجاج وما تلاه من اعتصام، قبل أن تتناول الموضوع لاحقا بوصفه مجرد نقاش على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض.

لكن القناة عادت، الجمعة، بعد انتهاء الاعتصام ونشرت تقريرا، وصف الاعتصام بأنه ”التجمع الذي اعتبر مخالفا للقوانين، والذي شهد رفع أحد المحتجين سلاحا“، بحسب تعبير القناة؛ وهو ما أثار غضبا واسعا وسيلا من الانتقادات اللاذعة.

وشن المشهور القطري سعود آل فراج المري هجوما لاذعا على القناة، في مقطع فيديو نشره بمواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: ”الجزيرة يكفيكي سفها وخيانة للمهنية غيابكم لمدة أسبوع عن حدث يبعد عن مقركم بضعة كيلومترات وبعد انتهائه تصفونه بالمخالف والمسلح، كان جيتوا وقضيتوا، موقعنا قريب وواضح وأقرب من ميدان التحرير ومن طرابلس ومن السفارة السعودية في إسطنبول ولا يحتاج تصريحا للدخول“.

وكتب الناشط القطري محمد اللخن المري: ”الجزيرة سكتت دهرا ونطقت كفرا. هكذا يراد لنا أن نبدأ التجربة الديمقراطية!! شيطنة للمطالبات وأهلها!! في قطر المنصات الإعلامية لا يسمح بها سوى بموافقات حكومية، والحكومة جاءت بلجنة تسببت بكل ما يحدث اليوم، والآن تعاد حياكة القصة بأسلوب مبتذل وغير مهني، حكوميا وإعلاميا“.

وردت ناشطة باسم شيخة المري: ”هذه من قلة نزاهتكم ومصداقيتكم في الحدث، وعدم مهنيتكم في تحري الحقائق. في عرض صورة شخص لا يمثل التجمع، صاحب السلاح شخص شرذمة تم إرساله للتشويه والإضرار بالاعتصام ((السلمي الدستوري)). وهذا بيان رئيس لجنة الاعتصام بعدم التعرف على صاحب السلاح ولا أحد يعرفه ولا يمثلهم بتاتا”.

وكتب مغرد باسم علي آل فطيس المري: ”كنا نقاوم للتشبث بأنكم قناة الرأي والرأي الآخر، ونشكك في وصف الآخرين لكم، ونشكك في طعن الآخرين في مصداقيتكم. والآن (اتضحت الرؤية)“.

وقال آخر باسم علي عطيفه: ”أنا كـ قطري بعد هذا الخبر، لا أثق في الجزيرة أبدا، ولا ألوم إخواني الخليجيين وإخواني العرب والمسلمين في كرههم للجزيرة“.

وشارك في الهجوم على الجزيرة معلقون عرب، وكتب أحد الحسابات: ”في بداية الأزمة السورية كان إعلام بشار يردد ١- تجمعات غير قانونية. ٢- تجمعات مسلحة. ٣- تجمعات تدعم أعداء الوطن والمتربصين فيه، يا أعزائي الحكومات كلها عبارة عن بشار الأسد، لكن لما تتظاهر عليهم شعوبهم