المرأة والصحة

اسباب هشاشة العظام وطرق الوقاية منها

الصباح العربي

مرض هشاشة العظام، هو أحد الأمراض التي يحدث فيها ترقق للعظام، حيث تصبح قابلة للكسر والأنحناء بسهولة في حالة الضغط البسيط عليها أو تعرضها لأي مشكلة صحية، إذ أن عظام الإنسان في حالة نمو وتجدد مستمر، إلى سن العشرين ولكن في حالة عدم تماشي أنسجة العظام الجديدة مع العظام القديمة تحدث مشكلة الضعف والهشاشة.

أنواع هشاشة العظام

هشاشة العظام مرض يصيب النساء والرجال، ولكن يكثر عند النساء بحوالي ثمان أضعاف الرجال، فمعظم النساء معرضين بشكل أكبر لهشاشة العظام، ويرجع ذلك إلى أن النساء يتعرضن بشكل أكبر للأرهاق العضلي وفقدان قوة العظام، نتيجة الدورة الشهرية والحمل والولادة وإنقاطعها، وتغير الهرمونات بشكل دائم ومستمر، فيؤدي ذلك لترقق شديد في العظام.

أما عن أنواع هشاشة العظام فهم نوعان أساسيان:

هشاشة العظام الأولية: يعتبر النوع الأول هو النوع الذي يصيب النساء أكثر من الرجال، ويسمى بهشاشة العظام بعد فترة الطمث، أو أنقطاع الدورة الشهرية، وتصيب ستة أضعاف من النساء التي أنقطع لديهم الحيض، وكلما تقدم النساء في العمر وبلغن الخمسون وما فوق ذلك، زادت نسبة هشاشة العظام عندهم، ويرجع ذلك لانخفاض نسبة الإستروجين، كما أن تناول العقارات الكثيرة، والإصابة بالأمراض المزمنة، وتناول الكحوليات والتدخين من العوامل التي تؤثر بشكل سلبي جداً على صحة الجسم والعظام.

هشاشة العظام الثانية: تصاب حوالي 5 في المية فقط من النساء بهذا النوع من هشاشة العظام، وتكون نسبة إصابة الرجال أكثر من النساء في هذا النوع، لأنها تكون بسبب أمراض أخرى لا علاقة بها بالأستروجين، مقل التهاب المفاصل والإصابة بسكر الدم، والإصابة بالغدة الدرقية والأمراض المزمنة الأخرى.

أعراض هشاشة العظام

هناك مجموعة من الأعراض المصاحبة لمرض هشاشة العظام، ومن المتعارف عليه إنها لا تظهر بشكل واضح، بل تتسلل للجسم تدريجياً وتبدأ العظام بالضعف والوهن دون إدارك من المريض بذلك، وكلما زادت مراحل هشاشة العظام زاد الشعور بالأعراض:

ألم في الظهر، نتيجة لتآكل الفقرات ورقرقة العظام.

قصر القامة وانخفاض الطول من علامات هشاشة العظام.

تكرار الإصابة بالكسر في العظام خاصة في عظام الظهر والساقين والذراعين.

التقوس والانحناء في الظهر.

أسباب هشاشة العظام

العظام دوماً في حالة تجدد، حيث إن العظام تنمو بشكل مستمر ودائم، خاصة عندما يكون الشخص صغير، حيث يقوم الجسم بتصنيع العظام الجديدة والتخلص من العظام القديمة التي دائماً ما تتآكل، ولاسيما أن الجسم في العادة يكون عظام جديدة أسرع من تآكل العظام القديمة مما يجعل كثافة العظام تزداد، تعتبر تلك العملية مستمرة إلى أن يصل الفرد إلى العشرين.

بعد عمر العشرين تقل القدرة على تصنيع عظام بنفس الجودة، وأكثر كفاءة من السابقة، وفي سن الثلاثين يصل للاشخاص لأكثر حجم كتلة لعظام الجسم، وتبدأ فيما بعد بالضعف والتآكل وتقل القدرة على تصنيع عظام جيدة، فيصاب معظم الأشخاص بهشاشة العظام وضعفها.

ويرجع إصابة الجسم بهشاشة العظام من عدمها، ألى كثافة وقوة العظام التي كونها الجسم في فترة الشباب والطفولة، فكلما كانت كتلة وكثافة العظام كبيرة وصلابة العظام قوية، قل احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، أما إذا كانت العظام ضعيفة ومترققة من البداية كان احتمالية الإصابة مؤكد.

نقص الفيتامينات والكالسيوم في الجسم من مسببات هشاشة العظام، كما أن عدم تناول الغذاء الذي يساعد على بناء الجسم وعدم الاهتمام الكافي بالتغذية يؤدي لضعف العظام وترققها.

علاج هشاشة العظام بالأكل

يجب الحرص دوماً على تناول عناصر غذائية مليئة بالفيتامينات والكالسيوم، لتقوية العظام و التخلص من هشاشة العظام.

تناول جميع الأطعمة المليئة بفيتامين د.

تناول اللحوم والدجاج والأسماك وجميع الأطعمة المليئة بلبروتين.

تناول الفاكهة والعصائر الطبيعية الطازجة.

تناول الفيتامينات والعناصر التي تحتوي على فيتامين ك، وعنصر الزنك.

الأبتعاد عن الاملاح والأطعمة المملحة، لأنها تساعد على تآكل العظام.

الأبتعاد عن تناول كافة البقوليات، لأنها تقلل من امتصاص الكالسيوم في الجسم.

طرق الوقاية من هشاشة العظام

هشاشة العظام ليس مرض بسيط يمكن الاستهانة به، وعدم وضعه في الحسبان، فقد يرثر على صحة الجسم ويسبب الألم مدى الحياة للأشخاص الذين لم ينتبهوا جيداً على مدى خطورته، لذا يجب الحرص دوماً على عدم التعرض لترقق العظام أو هشاشتهان وذلك من خلال الوقاية والوعي الكافي بكيفية الحفاظ على العظام من التآكل والهشاشة[3]:

الحفاظ على وزن الجسم

يظن البعض أن زيادة الوزن وحدها من تؤثر على العظام، ولكن النحافة أيضاً تقلل من قوة وتحمل العظام، حيث إن نقصان الوزن يؤثر على حجم العظام ومدى قوتها، ويؤدي إلى نقصان حجم وكتلة الجسم، والزيادى في الوزن تؤدي لثقل لا تتحملة العظام فتضعف وتتآكل، لذلا يجب الحفاظ على الجسم المقالي.

ممارسة الرياضة

الجسم الرياضي هو الجسم المثالي في الصحة والقوة، كما أن الرياضيون هم الأقل إصابة بهشاشة العظام، لذا يجب الحرص على ممارسة التمارين الرياضية، التي من شأنها تقوية العظام وزيادة الكتلة العضلية في الجسم.

من التمارين الرياضية التي تحسن من آداء تكوين العظام السباحة وتمرينات الأيروبكس التي تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتقوية العظام.

التغذية السليمة للجسم

العامل الأساسي في بناء الجسم هي التغذية، حيث إن تناول أطعمة مليئة بالعناصر الغذائية يساعد الجسم على البناء وإعادة هيكلة العظام وبنائها بشكل أقوى، لذا يجب دوماً الحرص على اختيار الأطعمة المليئة بالعناصر الغذائية التي من شأنها تقوية العظام وبناء الجسم.

تناول الاطعمة المليئة بالكالسيوم أمر ضروري، فالكالسيوم هو المسؤول الاول عن صحة العظام والأسنان، لذا يجب تناول منتجات الألبان، والأسماك والعصائر والجبن وغيرها من الأطعمة المليئة بالكالسيوم.

الإقلاع عن التدخين

التدخين من العادات الغير صحية التي تفسد جميع أعضاء وأجهزة الجسم، ولها دور كبير في ضعف قوى العظام والعضلات، ولا تسمح لأن يكون الجسم رياضي وصحي ولا أن تتكون العظام وتتقوى بشكل سليم.

تناول الفيتامينات

تناول جرعات وعقارات من الفيتامينات والكالسيوم الناقسة في الجسم، ويجب أن يكون ذلك بإشراف الطبيب، حتى التأكد من سلامة ما يتناوله الأشخاص.

الاهتمام بعظام الأطفال والرضع

يجب التاكد من تناول الاطفال لفيتامين د، اللازم لتكوين العظام وسلامتها ومتانتها، فعدم الاهتمام بتكوين عظام الطفل سيترتب عليه في النهاية ضعف شديد في العظام وسيؤدي لهشاشة العظام وترققها، في مراحل متقدمة من العمر.

تناول فيتامين د

يعمل فيتامين د على مساعدة الجسم في امتصاص الكالسيوم، وله دور كبير في تقوية العظام، ويوجد فيتامين د في بعض الأشياء الطبيعية، مثل الشمس، فتعتبر الشمس هي المصدر الأساسي لإنتاج فيتامين د، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها في الحصول عليه لأنها لها مخاطر كثيرة على البشرة والجسم.

يحتاج الأفراد في الطبيعي إلى فيتامين د في شكل كبسولات أو عقارات للأطفال أو الكبار في كافة المراحل العمرية، كما يمكن الحصول على من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.

العزوف عن تناول الكحوليات

تناول الكحوليات يؤثر سلباً على صحة العظام والجسم كله، كالكبد والقلب وغيرها، ولكن العظام بشكل خاص تحتاج لرعاية كبيرة حيث إنها تمثل هيكل الجسم، لذا يجب الإقلاع عن تناول الكحوليات تماماً وعدم تناولها لأن من شأنها تفتيت العظام والعمل على ضعفها وتتسبب في الإصابات المتكررة بتكسير العظام.

اسباب هشاشة العظام طرق الوقاية منها