أخبار عربية

وزير الخارجية الإيراني: أمريكا تبعث إلينا برسائل متناقضة

الصباح العربي

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، إن الرسائل الأمريكية التي يتم نقلها إلى طهران عبر وسائل الإعلام أو القنوات الدبلوماسية ”متناقضة“، وإن هذه الرسائل ”لن تكون معيارنا في اتخاذ القرار النهائي“.

وأضاف عبد اللهيان في حديثه لوسائل الإعلام الإيرانية عند عودته من نيويورك إلى طهران بعد اختتام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ”سنحكم بناء على السلوك العملي للأمريكيين؛ لأن الرسائل المتضاربة للأمريكيين التي يتم نقلها إلينا عبر وسائل الإعلام أو القنوات الدبلوماسية لن تكون معيار قرارنا النهائي ”.

وتابع الوزير الإيراني ”خلال رحلتي التي استغرقت خمسة أيام إلى نيويورك، أتيحت لي الفرصة للقاء نحو 50 مسؤولا سياسيا، كما عقدت اجتماعين مهمَّين مع الإعلاميين الأمريكيين ومراكز الفكر والأكاديميين“.

وأردف عبد اللهيان ”بشكل عام التقييم الذي يمكنني تقديمه هو أنه نظرا لأهمية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حاولت البلدان تجاوز بعضها بعضا في الاجتماع والاستماع إلى سياسة الحكومة الإيرانية الجديدة، لقد رحبت الأحزاب الأجنبية والأوروبيون والأمريكيون اللاتينيون والأفارقة والدول العربية بمحور ونهج الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي“.

وذكر أن ”تركيزنا انصب في المناقشات على قضايا عدة، أبرزها تطوير التجارة والتعاون الاقتصادي والتركيز على التجارة الدولية مع البلدان، كما تم طرح موضوع آخر للنقاش الجاد، سواء في الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أو مع عدد من وزراء الخارجية بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، تناول كيفية عودة إيران إلى الاتفاق النووي ومحادثات فيينا“.

وقال عبد اللهيان ”شرحنا بوضوح سلوك الأمريكيين، خاصة في اجتماع مغلق مع رؤساء ومديري مراكز الفكر الأمريكية وأساتذة العلاقات الدولية في الولايات المتحدة“، ورأى أن ”سلوك متخذي القرار في الولايات المتحدة متسرع وغير عقلاني، وقد شاهد العالم الوضع الحالي في أفغانستان حيث يرون بعض هذه السياسات الأمريكية الخاطئة وغير الفعالة“.

وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قال أمس السبت إن ”الوقت ينفد، ويجب على إيران أن تعود إلى طاولة المفاوضات بسرعة“، فيما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن ”العودة إلى الاتفاق النووي هي الخطوة الأولى في التعامل مع إيران ومناقشة القضايا الأخرى كالملفات الإقليمية“.

يشار إلى أن هناك خلافات بين طهران وواشنطن بشأن استئناف المفاوضات النووية والعودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق النووي، وقد توقفت المفاوضات النووية في فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 في الـ20 من يونيو/ حزيران الماضي.

وزير الخارجية الإيراني أمريكا تبعث إلينا برسائل متناقضة