جدل بعد تعيين نجل يوسف القرضاوي سفيرًا لقطر في رومانيا

أثار تعيين أسامة يوسف، نجل الداعية المصري الذي يحمل الجنسية القطرية يوسف القرضاوي، كسفير فوق العادة للدوحة في دولة رومانيا جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأمس الأربعاء، أصدر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قرارا بتعيين ”أسامة يوسف عبدالله سفيرا فوق العادة مفوضا لدى جمهورية رومانيا، وقضى القرار بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره“.

ولقي القرار الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية انتقادات واسعة من قبل المعلقين الذين تنوعت انتقاداتهم ابتداء من استنكار عدم ذكر الاسم الكامل للسفير الجديد وتعريف الناس بأنه نجل الداعية المصري المثير للجدل يوسف القرضاوي؛ إذ اكتفت الوكالة بالإشارة إلى أنه ”أسامة يوسف عبدالله“، كما لم تنشر صورته برفقة الخبر.

كما ربط معلقون بين القرار وبين الأزمة الأخيرة التي رافقت أول انتخابات لمجلس الشورى في قطر، والتي استبعِد فيها عدد كبير من أبناء قبيلة آل مرة من الترشح والتصويت، مستنكرين تعيين شخص ذي أصول مصرية في منصب كبير مقابل انتقاص حقوق الترشح لأبناء قبيلة قطرية.

وأجريت الانتخابات القطرية مطلع الشهر الجاري والتي اختير فيها ثلاثون عضوا من إجمالي 45 هم العدد الإجمالي لأعضاء مجلس الشورى، ويعين الأمير الـ15 الباقين.

وبحسب القانون الذي أقره الأمير تميم بن حمد آل ثاني، نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، يحق فقط لأحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين، في العام 1930، التصويت والترشح؛ ما يعني حرمان أعداد كبيرة من أبناء العائلات المجنسة في قطر منذ ذلك العام من المشاركة في الحدث.

ومن بين الذين واجهوا الاستبعاد من العملية الانتخابية الكثير من أفراد قبيلة آل مرّة؛ ما أثار حساسية قبلية، تجسدت في جدل واسع وترددت أصداؤها على منصات التواصل الاجتماعي.