الصباح العربي

النفط يتراجع مع دعم توقعات السحب من الاحتياطيات الأمريكية

تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعدما أظهر تقرير أن مخزونات البنزين الأمريكية انخفضت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، ما قد يكثف الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسحب من احتياطيات الطوارئ النفطية من أجل وضع حد لارتفاع أسعار الوقود.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 57 سنتا بما يعادل 0.7% إلى 80.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد خسارتها 12 سنتا أمس الثلاثاء.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا أو 0.6% إلى 81.93 دولار للبرميل، مبددا مكاسب بلغت 38 سنتا أمس.

ويدرس الرئيس الأمريكي السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية للنفط لتهدئة أسعار البنزين التي سجلت ارتفاعات قياسية في كاليفورنيا هذا الأسبوع، لكن آراء المشرعين متباينة بشأن ما إذا كان ذلك ضروريا.

ويقول محللون إن السحب من الاحتياطي الاستراتيجي لن يحقق سوى انفراجة مؤقتة في السوق، والمطلوب هو زيادة المعروض من الولايات المتحدة أو من منتجي النفط الصخري أو من ”أوبك“.

وقالت مصادر بالسوق، إن بيانات معهد البترول الأمريكي أظهرت انخفاض مخزونات البنزين 2.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر.

وردا على سؤال من ”بلومبيرغ“ مؤخرا، ذكر الرئيس الأمريكي أن هناك العديد من الخيارات في الترسانة التي قد تستخدمها الإدارة الأمريكية للتحكم في ارتفاع أسعار النفط الخام، وقد يكون إطلاق ما يسمى باحتياطي البترول الاستراتيجي خيارا.

وكان بايدن قد ربط ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة بقلة معروض الخام من دول ”أوبك“ والسعودية، واعتبر أن قيود الإنتاج التي تفرضها ”أوبك“ وراء ارتفاع أسعار الوقود في السوق الأمريكية، مشيرا إلى وجود مفاوضات مكثفة حول هذه المسألة، وفق موقع ”RT“.

وفي وقت سابق، قال بايدن لشبكة ”سي إن إن“: ”هناك الكثير من المفاوضات، وهناك الكثير من الأشخاص في الشرق الأوسط الذين يريدون التحدث معي. لست متأكدا من أنني سأتحدث معهم، لكن النقطة المهمة هي أن الأمر يتعلق بإنتاج الوقود. ومع ذلك، هناك أشياء يمكننا القيام بها في هذه الأثناء“.

وعن الجدول الزمني الذي يتوقعه لانخفاض أسعار الوقود، قال بايدن: ”أعتقد أنك ستبدأ في رؤية أسعار الوقود تنخفض مع مرور الوقت، في العام المقبل، في عام 2022. لا أرى أي شيء سيحدث في الوقت الحالي، ليؤدي إلى خفض أسعار الوقود بشكل كبير“.

وتقوم دول مجموعة ”أوبك+“، التي تضم دولا منتجة للنفط من ”أوبك“ وخارجها، بفرض قيود على إنتاج النفط منذ مايو 2020 في ظل أزمة فيروس كورونا. ومنذ أغسطس 2021 خففت المجموعة القيود على الإنتاج، حيث تعمل شهريا على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا.

والولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.