أخبار عالمية

موسكو: التخلي عن مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة في أوروبا يهدد بعواقب في غاية الخطورة

الصباح العربي

حذرت روسيا من أن تخلي الغرب عن مبدأ الأمن المتكافئ غير القابل للتجزئة في أوروبا يهدد القارة بعواقب وخيمة في غاية الخطورة.
ولفتت الخارجية إلى أن الجانب الروسي أطلع المشاركين في اجتماعات فيينا حول الضمانات الأمنية المطروحة من موسكو، على تقييماته للظروف الأمنية المتدهورة في أوروبا، محذرا من أنها "تفاقمت إلى حد سيؤدي تجاوزه إلى ظهور خطر لاندلاع أزمة ستجلب عواقب لا يمكن التنبؤ بها في القارة".

ولفت البيان إلى أن طلب روسيا بتخلي الناتو عن فكرة انضمام أوكرانيا وجورجيا إليه ووقف تمدد الحلف شرقا يتوافق بالكامل مع المبدأ المنصوص عليه في وثائق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعلى أنه لا يجوز لأي دولة تعزيز أمنها على حساب أمن دول أخرى وأنه ينبغي على كل دولة مراعاة مباعث قلق الدول الأخرى خلال اختيارها سبل ضمان أمنها.

وشدد الجانب الروسي في اجتماعات فيينا على غياب أي بديل عن خلق منظومة قانونية دولية للأمن في المنطقة الأوروأطلسية اعتمادا على مبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة واستنادا إلى رفض جميع الأطراف محاولات كسب التفوق العسكري وتعهدها بعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها وامتناعها عن اتخاذ أي خطوات تضر بالأمن الجماعي.

وأكد الجانب الروسي على أن أمن أوروبا يتوقف بشكل مباشر على العلاقات بين القوى التي تتحمل المسؤولية الخاصة عن السلام والاستقرار في القارة، بالدرجة الأولى روسيا والولايات المتحدة، مشددا على أن التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن المسائل الرئيسية المتعلقة بالأمن العسكري في أوروبا يحظى بأهمية قصوى.

وورد في بيان الخارجية الروسية بهذا الصدد: "نصل هنا إلى لحظة الحقيقة عندما يتعين علينا اختيار ما إذا كنا سنسلك طريق تطبيق مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة أو الانزلاق إلى مواجهة على نمط الحرب الباردة، وسباق تسلح جديد والتنافس باستخدام تهديدات وتهديدات مضادة الذي سيجلب مخاطر واضحة إلى جميع الدول الأعضاء في المنظمة، وقد تكون للخيار الأخير تبعات لا رجعة فيها".

وأشير في البيان إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد تلعب دورا مفيدا في دعم الاتفاقات بين روسيا، والولايات المتحدة وحلف الناتو.