أخبار عربية

هيئة فلسطينية تنجح في بناء مدرسة جديدة رغم تضييق الاحتلال

الصباح العربي

نجحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بتنظيم وإدارة هيئة الوسط في الضفة وبالتعاون والتنسيق مع مؤسسات محلية ودولية ورسمية وشعبية في بناء مدرسة في محافظة رام الله والبيرة.

وأفاد بيان عن الهيئة أن هذه الخطوة جاءت ضمن إستراتيجية تعزيز صمود أهل فلسطين في التجمعات البدوية وخاصة في أبسط حق من حقوقهم بتوفير بيئة تعليمية لأطفالهم حيث يعتبر هذا التجمع البدوي من التجمعات الكبرى من حيث العائلات والطلاب والأكثر استهدافا من دولة الاحتلال.

وبالرغم من زرع الاحتلال 8 بؤر استعمارية في السنوات الثلاثة الأخيرة ومستعمرة منذ سنوات طويلة وعلى مداخل التجمع ووجود دائم لقوات الإحتلال، إلا أنه بتخطيط وإدارة سليمة تحول الحلم لحقيقة.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: كان علينا مسؤولية نحن والشركاء من المؤسسات الدولية وأصحاب الأراضي والتجمع والتربية والتعليم وكل الأطراف بتكامل الجهود والتخطيط المحكم والمنظم لبناء مدرسة أساسية مختلطة رغم الإجراءات الاحتلالية والوقائع على الأرض، وقد وفرت لنا التربية والتعليم كل الامكانيات من طواقم إدارية وتعليمية واحتياجات خاصة للتعليم.

وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لبرنامج هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في إنشاء “مدارس التحدي” في التجمعات البدوية الفلسطينية.

وخلال العامين الماضيين قامت الهيئة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ببناء وإعادة ترميم أو تطوير 18 روضة في مناطق الأغوار بالتعاون مع جمعية الهيئة الاستشارية وبدعم من مؤسسة التعاون والصناديق العربية . .

وفي هذا الصدد أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان أن هذا جزءا أساسيا من برنامج تعزيز صمود التجمعات البدوية الأكثر استهدافاً ومواجهة مع سياسة الاحتلال المستمرة في عمليات التطهير والتهجير القسري.

واعتبر شعبان أن هذا الجهد ينصب في خدمة المشروع السياسي لمواجهة عمليات الضم وسياسة حكومة بينت لفرض الوقائع على الأرض كجزء من اثقال العيش والبقاء المقاوم على الأرض.

وبدوره أكد مدير عام مديرية الوسط إياد الفروخ أن العمل كان في ظل ظروف صعبة ومعقدة، حيث استطاعوا تسوية الأرض وتهيئتها والمخاطرة من جانب نشطاء المقاومة الشعبية تم تأسيس البنية التحتية لمدرسة تحتضن الأطفال تعليمياً وتضمن حقهم في التعليم وتوفر ابسط الحقوق التعليمية لهم.

وقام ممثلي الإدارة المدنية وقوات الاحتلال صبيحة الأربعاء واليوم صبيحة الخميس باقتحام المدرسة 6 مرات، وصادرت قوات الاحتلال سيارة نقل تعمل في المكان وتم تحويلها إلى المعسكر الإسرائيلي شرق بلدة المغير في رام الله ومن ثم الإبلاغ بحجزها وتدفيع صاحبها غرامة مالية، كما تم تهديد الأهالي والطاقم التدريسي والطلاب بالهدم مما سبب حالة من الذعر لدى الأطفال.

وأشار صلاح الخواجا مساعد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن قرار الاحتلال بتجنيد أكثر من 20 ألف مستعمر ومستوطن لمراقبة عمليات البناء في مناطق ( ج) لن يؤثر على دعم صمود الشعب الفلسطيني في هذه الأرض، حيث تمت مواجهة الأمر الواقع بأمر واقع في التحدي ومواجهة سياسة العدوان وإثبات أن لشعبنا الحق في التعليم .

وأوضح أن سياسة حكومة بينت بتجنيد كل مستعمر مراقب على عمليات البناء وأية تغيرات في مناطق (ج) تم إفشالها بالعمل المنظم، لكن بينت ضاعف موازنة حكومته من 20 مليون إلى 60 مليون لدعم المجالس الإقليمية للمستعمرات التي تنظم وتحتضن المجموعات اليهودية المتطرفة.

هيئة فلسطينية تنجح بناء مدرسة جديدة رغم تضييق الاحتلال