الاقتصاد

التنمية الصناعية: الميكنة قضت على جزء كبير من الفساد

التنمية الصناعية
التنمية الصناعية

قالت الدكتورة عائشة أبو لبن، رئيس الإدارة المركزية للتسجيل والموافقات الصناعية بالهيئة العامة للتنمية الصناعية، إن هيئة التنمية الصناعية تدعم بشكل كبير صناعة الغزل والنسيج و صناعة الملابس الجاهزة، فهي تلقي دعم من القيادة السياسية والحكومة كونها أحد الصناعات المهمة في تحقيق استراتيجية الدولة المصرية بالوصول إلى 100 مليار دولار صادرات .
وأضافت عائشة، خلال مشاركتها اليوم في الجلسة الأولى من المؤتمر الأول لغرفة صناعة الملابس الجاهزة، تحت عنوان (صناعة الملابس بين الرقمنة وصناعة المعرفة) الذي تنظمه غرفة صناعة الملابس الجاهزة برئاسة الدكتور محمد عبدالسلام، بحضور ورعاية الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام؛ أنه فيما يتعلق بالرقمنة وانعكاساتها على المصنع المصري، سوف تؤتي
ثمارها ويشعر بها المصنعين المصريين خلال تعاملاتهم مع هيئة التنمية الصناعية، وضخ دماء جديدة قادرة على التعامل مع المتغيرات الحديثة .
وقالت أبو لبن، إن صناعة الغزل والنسيج من الصناعات التاريخية في مصر، لامتلاكنا أفضل قطن في العالم، ولا يمكن أن ننكر أن لدينا مشاكل في تقفيل المنتج النهائي، إلا أننا نمتلك وفرة كبيرة في الخامات اللازمة للنهوض بهذا القطاع وهو ما اهتمت به الهيئة منذ عام 2015؛ بالعمل على جذب ودمج القطاع غير الرسمي للقطاع الرسمي في المحلة الكبرى التي تعد قلعة صناعة الغزل والنسيج في مصر .
وأضافت أنه كانت هناك إشكالية في منح القروض للمصانع والورش غير الرسمية، لأنها غير مسجلة وغير حاصلة على التراخيص اللازمة من الهيئة؛ ولهذا عملنا على تسهيل إجراءات الترخيص، وتقليل زمن الحصول على الترخيص التي كانت تصل إلى عام كامل؛ إلا أنه مع ميكنة خدمات الهيئة نجحنا في تقليل زمن الترخيص بشكل كبير فيستطيع المستثمر الحصول على الرخصة خلال أسبوعين، ولو كانت الرخصة متعلقة بالصباغة فهي تستلزم الحصول على موافقة مسبقة من وزارة البيئة وهنا تصل مدة الحصول على الموافقة من أسبوع إلى شهرين، ومع تعميم نظام الميكنة نجحت الهيئة في القضاء على جزء كبير من الفساد الحكومي .
وشددت أبو لبن على ضرورة حصول المصنعين على السجل الصناعي، والذي له حوالي ٢٢ فائدة للمصنع .
وأضافت عائشة، أنه منذ بداية جائحة كورونا ،نشطت صناعة الكمامات في مصر ، وهنا شهدت الهيئة طفرة كبيرة في إصدار الرخص الصناعية لإنتاج الكمامات و تصنيعها.

وفي نهاية كلمتها دعت أبو لبن المصنعين والمستهلكين على ارتداء وشراء الملابس المصرية حتى تعود هذه الصناعة إلى سابق عهدها وتتربع على عرش الملابس المصرية في السوق العالمية.

وأوضحت عائشة، أن المصانع الآن في ظل الميكنة والتحول الرقمي، أصبحت لا تواجه أزمة إثبات صحة المستندات التي تتقدم بها.

التنمية الصناعية الميكنة قضت على جزء كبير من الفساد