إعلان أسماء الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2022

جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله مع مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) في هايتي
أعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، اليوم الجمعة، اختيار العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني، وجلالة الملكة رانيا آل عبدالله إلى جانب مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، المنظمة الإنسانية في جمهورية هايتي، لتكريمهم بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام 2022، تقديرًا لجهودهم المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي، ودعمًا للمحافظة على استمرارية هذه الجهود من أجل الكرامة الإنسانية والتسامح.
وتهدف جائزة زايد للأخوة الإنسانية إلى الاحتفاء بجهود الأفراد والكيانات المبادِرة بتقديم إسهامات جليلة في سبيل الارتقاء بالإنسانية وتعزيز التعايش السلمي، وكانت الجائزة قد أُطلقت استلهامًا من #وثيقة_الأخوة_الإنسانية التي وقَّعها فضيلة #الإمام_الأكبر #شيخ_الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في عام 2019 تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وتُمثل الوثيقة حجر الأساس الذي تقوم عليه الجائزة باعتبارها مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية، ودستورًا إنسانيًّا لتحقيق السلام والحوار والتعددية، فضلًا عن كونها دليلًا مُلهمًا للأجيال القادمة يرشدهم نحو سبل تعزيز التعايش وتقبل الآخر.
وقد أوكلت مهمة اختيار الحائزين على الجائزة في دورة هذا العام إلى لجنة تحكيم مستقلة ضمَّت شخصيات مرموقة من أنحاء مختلفة من العالم، ومنهم رؤساء دول سابقين وقادة مجتمعات وشخصياتٍ بارزة حائزة على جائزة نوبل للسلام، وغيرهم من الخبراء الدوليين في مجال تعزيز التعايش السلمي وتفعيل الحوار بين الثقافات.
ويأتي تكريم جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية تقديرًا لدوره البارز في تعزيز الحوار بين الأديان في أرجاء المنطقة كافةً، ومبادراته في الحد من الانقسامات ودعم القضايا الإنسانية، والعمل على تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب.
كما تُكرم جلالة الملكة رانيا تقديرا لدفاعها المتواصل عن حقوق اللاجئين والنساء والأطفال حول العالم، وجهودها الدؤوبة في تعزيز التسامح وقبول الآخر من خلال إطلاق عددٍ من المبادرات الخيرية.
كما وقع اختيار لجنة التحكيم أيضًا على مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، وهي منظمةٌ إنسانيةٌ في دولة هايتي تأسست عام 1995، واستحقت المؤسسة جائزة زايد للأخوة الإنسانية؛ تقديرًا لدورها البارز في تأهيل وتمكين الشباب، وتقديم الدعم اللازم للمجتمع الهايتي على المستويات الشعبية كافة، حيث أطلقت المنظمة منظومة واسعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى خدمة الصالح العام وبناء مجتمع أكثر ازدهارًا وانسجامًا في واحدة من أكثر دول العالم معاناة من الفقر.
وتعد جائزة زايد للأخوة الإنسانية واحدة من أهم مبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، التي تعمل على تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في فبراير عام ٢٠١٩ في العاصمة الإماراتي أبو ظبي، بهدف تعزيز قيم السلام والحوار والعيش المشترك.