الصباح العربي

الأردن وروسيا يؤكدان أهمية استقرار الجنوب السوري

الخميس 3 نوفمبر 2022 12:16 مـ 8 ربيع آخر 1444 هـ

بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الأزمة السورية، خصوصا الوضع في الجنوب السوري، مؤكدا على أن بلاده ستستمر في حماية أمنها الوطني.

ولفت الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، مع نظيره الروسي بالعاصمة الأردنية عمان، إلى أن المباحثات مع لافروف تناولت الجهود السياسية الرامية للتوصل إلى حل للأزمة السورية بما يحفظ وحدة وسيادة سوريا ويخلّصها من خطر الإرهاب.

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف، “تركيزنا كان على الأزمة السورية خصوصا الوضع في الجنوب السوري والأخطار الكامنة في حال الاستقرار التي تعمق معاناة أشقائنا وتهدد أمننا الوطني”.

وتابع في هذا الصدد، “بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري”.

كما تحدث الصفدي عن “خطر تهريب المخدرات إلى الأردن والميليشيات التي تدعم عمليات التهريب وغيرها من الأعمال العدوانية”.

كما أكد الصفدي على أن الوجود الروسي في الجنوب السوري هو عامل استقرار في هذه الظروف. مضيفا “ثمة ضرورة للتنسيق الأردني الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري وهذا محل بحث موسع بيننا”.

واستعرض الصفدي ولافروف “الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بمجملها وفق قرار مجلس الأمن 2245، حل يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويحمي سيادتها ويخلصها من الإرهاب ويضمن أمنها واستقرارها ويهييء ظروف العودة الطوعية للاجئين ويعيد لسوريا عافيتها ودورها إقليميا ودوليا”.

وأكد الصفدي على “ضرورة تشديد القرار 2642 الذي نعتبره في الأردن ضرورة لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق” و”للتخفيف من معاناة أشقائنا”.

وأطلع الصفدي، لافروف، على طرح الأردن الذي يبحثه الدول العربية “حول بلورة دور عربي جماعي قيادي في جهود حل الأزمة السورية”.

وجدد الصفدي التأكيد على أن القضية الفلسطينية “المركزية الأولى”، مشيرا إلى اتفاق أردني روسي على أنه “لا بديل لحل الدولتين سبيلا لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل”.

وحذر من “التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن استمرار الإجراءات التي تكرس الاحتلال وتقوض فرص تحقيق السلام”.

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: “أجرينا مباحثات بناءة بشأن الأوضاع في المنطقة والعالم وتم التأكيد على ضرورة تسهيل إدخال المساعدات إلى سوريا”.

وأكد على دعم روسيا للأردن في تشجيع التسوية السورية في إطار عربي، مرحبا بمخرجات ‎القمة العربية في ‎الجزائر.

كما أشار لافروف إلى وجود تطابق بين وجهة نظر روسيا وقرارات القمة العربية خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو دعت الأمم المتحدة إلى المساعدة في تنفيذ جزء من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود من شأنه تسهيل الصادرات الغذائية الروسية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف خلال مؤتمر صحفي في الأردن، بعد يوم واحد من إعلان روسيا أنها ستستأنف مشاركتها في مبادرة الحبوب التي تهدف لإتاحة تصدير المواد الغذائية الأوكرانية إلى الأسواق الخارجية، في عدول عن قرار تعليق المشاركة الذي أعلنته مطلع الأسبوع.