منوعات

يوم الأم ما بين الأقوال العربية والغربية

الصباح العربي

اقتباسات عن يوم الأم

تعتبر الأمومة نعمة أنعم الله بها على الكثيرين سواءًا الأنثى في ذاتها أو أبنائها، والأم هي أصل كل شئ فهي الجمال وقت القبح، السند وقت السقوط، البسمة والآمان وقت الحزن والخوف، هي من تعطي الدافع وتكون بجوارك عندما يتخلى عنك الجميع، ستكون جالسة وحدها في قاعة تصفق لك على نجاحاتك حتى فقط لمجرد عدم شعورك بالوحدة والإنكسار، رغم أنها بعد الله سبحانه وتعالى ستكون سبب هذا النجاح وفي هذا المقال سننتقل ما بين الأقوال و الاقتباسات المأثورة عن الأم العربية منها، والغربية.

الأم عند العرب

عظمت الأديان السماوية ورفعت من قيمة الأم، واعتبرتها الأديان أنها أصل كل الأشياء وظل ذلك راسخًا في أذهان الكثيرين، حتى تجد العرب عند حديثهم عن السيدة حواء عليها السلام فتجدهم يقولوا عنها "أمنا حواء"، فعلى الرغم من كونها حقيقة أنها الأساس، ولكن في تلك الكلمتين تقدير كبير لمكانتها خاصة، ومكانة الأم عامة.

ونجد القرآن الكريم قد عظَّم من مكانة الأم في أكثر من موضع، ويعتبر هو سيد الاقتباسات العربية في موضوع مقالنا اليوم، حيث نجد في سورة لقمان في قوله تعالى:" ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون". صدق الله العظيم.

ونجد في الآية السابقة القرآن يوصينا بالوالدين على حدٍ سواء، ولكن اختص الأم التي حملته في صعوبة وحملته بقوة الجبال، أن على الفرد أن يتعامل دائمًا معها بالمعروف، ونجد المعنى ذاته في سورة آخرى وهي الأحقاف:" ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً" صدق الله العظيم.

ومن الأحاديث النبوية الشريفة نستطيع أن نقتبس قول رسول الله سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه عندما قدم إليه رجل وقال له:" يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟"، فرد عليه النبي الشريف قائلًا:" أمك، فسأله الرجلك" ثم من؟"، فأعادها عليه الرسول:" أمك"، فسأل الرجل مرة ثالثة:" ثم من؟" ليرد عليه النبي مؤكدًا:" أمك"، ليتسائل الرجل مرة رابعة:" ثم من؟، ليرد النبي صلوات الله عليه" أبيك".

ونستطيع أن نجد أن في التكرار تأكيدًا على أهمية الأم، وكونها الأحق بحسن المعاملة، ووضع خاطرها في مكانة مختلفة عن الجميع، في بكل تأكيد شئ لا يُعَوض أبدًا، نعمة لا تقدر بثمن لا تهدرها في مهاترات حياتية فارغة.

وعلى صعيد الكتاب نجد جبران خليل جبران حينما قال:" الأم هي كل شئ في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، الرجاء في اليأس، والقوة في الضعف"، ونجد العلامة الإسلامي الجليل أبو حنيفة النعمان قائلًا عن المرأة الصالحة:" هي التي تشبه الأم، والصديق، والأخت"، ونجده قد بدأ في قوله بالأم، وقدمها على الصديق والأخت لكونها الأساس، أساس ما أنتَ فيه، وأساس استمرار العيش على وجه البسيطة.

الأم عند الغرب

في حين نجد الكثيرين من الكتاب، الموسيقيون، حتى القادة السياسيين لهم أقوالًا مأثورة عن الأم، ويكنوا مشاعر التقدير والتعظيم للأم، ولكن سنختص في السطور القادمة بعضها:

× ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم. "من أقوال ويليام شكسبير – 1564م – 1616".

× مستقبل الطفل من صنع أمه. "من أقوال نابليون بونابرت – إمبراطور فرنسا – 1769 – 1821".

× أعظم كتاب قرأته كانت هي أمي. "من أقوال إبراهام لينكولن – رئيس أمريكي – 1809 – 1865".

× من روائع خلق الله قلب الأم. "من أقوال أندريه جريتري – كاتب وموسيقي فرنسي – 1741 – 1813".

× إن أرق الألحان وأعذب الأنغام لا يعزفها إلا قلب الأم. "من أقوال بيتهوفن – موسيقار ألماني – 1770 – 1827".

في الختام نجد أن الأم لها شأن عالي وقيمة إنسانية، أخلاقية، اجتماعية كبيرة، وعليه كان لابد أن يكون هناك يومًا من أيام السنة، يتم فيه الاحتفاء بالأم والأمومة على مستوى العالم، وتم الاتفاق بهذا العيد دون نقاش أو اتفاقيات مسبقة، فهي الكائن الحي الوحيد بهذا العالم التي ليس فقط تستحق يومًا واحدًا للاحتفاء بها، ولكن طالما كانت أمك حية ترزق فكل يوم تحت جناحها عيدًا.