المرأة والصحة

ما الغاز الذي تحتاج إليه جميع الخلايا

الصباح العربي

الأكسجين.

يتميز غاز الأكسجين بأنه عديم اللون والرائحة والمذاق، وهو ضروري جدًا لجميع الكائنات الحية، حيث تمتصه الحيوانات وتحوله إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي تستخدمه النباتات كمصدر للكربون، وتنتج غاز الأكسجين وتعيده مرة أخرى إلى الغلاف الجوي، ويشكل الأكسجين مركبات عن طريق التفاعل كيميائيًا مع أي عنصر آخر، وتسمى تلك العمليات باسم عمليات الاحتراق.

تأخذ الحيوانات وبعض البكتيريا الأكسجين من الغلاف الجوي، وتعيد إليه ثاني أكسيد الكربون، بينما يحدث العكس من خلال عملية التمثيل الضوئي، حيث تمتص النباتات الخضراء ثاني أكسيد الكربون، في وجود ضوء الشمس لينتج غاز الأكسجين الأكسجين في الغلاف الجوي، ومن ثَم كانت أهمية عملية البناء الصوئي (التمثيل الغذائي) من حيث المحافظة على نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي، رغم استهلاك جميع الكائنات الحية له.

عملية الزفير.

يلعب الحجاب الحاجز دورًا هامًا في الجهاز التنفسي، حيث يرتفع الحجاب الحاجز لأعلى أثناء عملية الزفير، وينقبض ويتحرك لأسفل أثناء عملية الشهيق، ولشرح تلك العملية يجب أن نعرف أن الرئة هي العضو الرئيسي في الجهاز التنفسي، وتقع على يمين ويسار القلب، بداخل التجويف الصدري، ويساعد الحجاب الحاجز الأجزاء الأخرى من الجهاز التنفسي مثل، القصبة الهوائية والشعب الهوائية وتوصيل الهواء إلى الرئتين.

يتقلص الحجاب الحاجز، عندما تستنشق الرئتان الهواء، وينسحب إلى أسفل، وفي نفس الوقت تنقبض العضلات الموجودة بين الضلوع إلى أعلى، مما يُزيد من حجم التجويف الصدري، ويقلل الضغط الداخلي، ونتيجة لذلك يندفع الهواء إلى داخل الرئتين ويملأها.

أما في عملية الزفير، يرتفع الحجاب الحاجز إلى الأعلى، وذلك عندما تُخرج الرئتان الهواء، ويعود الحجاب الحاجز إلى مكانه الطبيعي ويقل حجم التجويف الصدري، ويعود لحجمه الطبيعي، بينما يزداد الضغط داخل الحجاب الحاجز، وتنقبض الرئتان ويخرج منها الهواء.

تبادل الغازات في الرئتين

يحدث تبادل الغازات في القصيبات الهوائية، وتعرف تلك العملية أيضًا باسم التنفس الخارجي، حيث ينتشر الكسجين الذت تم الحصول عليه أثناء عملية الشهيق، من الحويصلات الهوائية إلى الشعيرات الدموية المجاورة، بينما ينتشر ثاني أكسيد الكربون من الشعيرات الدموية إلى الحويصلات الهوائية، ليخرج في هواء الزفير.

ثم يستمر الدم المؤكسج الجديد في إمداد جميع الأنسجة بالجسم، ويخضع للتنفس الداخلي، وهذه هي العملية التي يتبادل فيها الأكسجين من الدورة الدموية الجهازية، مع ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة، بشكل عام يكون الفرق بين التنفس الخارجي والداخلي هو أن الأول يمثل تبادل الغازات مع البيئة الخارجية، ويحدث في الحويصلات الهوائية، بينما يمثل الأخير تبادل الغازات داخل الجسم ويحدث في الأنسجة.

تبادل الغازات

ما العملية التي تتم داخل أنسجة الجسم في الساقين

التنفس الداخلي.

التنفس الداخلي، ويطلق عليه أيضًا اسم التنفس الخلوي، وهو عملية امتصاص الأكسجين من الدم وانتقاله إلى الخلايا، حيث تنتقل نفايات الخلايا وثاني أكسيد الكربون في الاتجاه الآخر من الخلايا إلى الدم، ويتم إطلاق الأكسجين من خلايا الدم استجابة لتركيز الأكسجين في الشعيرات الدموية في الأوعية الدموية، مما يتيح تبادل الغازات والمواد المذابة الأخرى أثناء عملية تبادل الغازات بين البلازما والسائل الخلالي.

يشير التنفس الداخلي، إلى عمليتين، الأولى هي تبادل الغازات بين مجرى الدم والأنسجة، والثانية هي استخدام الخلايا للأكسجين لأداء وظائف التمثيل الغذائي الأساسية مع تحويل الأكسجين والجلوكوز إلى جزيئات تستخدمها الخلايا لتخزين الطاقة.

نصائح لزيادة مستوى الأكسجين في الدم

فتح النوافذ واستنشاق الهواء النقي.

الإقلاع عن التدخين.

زراعة النباتات.

تمارين التنفس.

فتح النوافذ واستنشاق الهواء النقي:

تعد من أهم العادات التي يجب علينا الالتزام بها، هي فتح النوافذ واستنشاق الهواء النقي، لأن ذلك يُزيد من كمية الأكسجين التي تدخل إلى الجسم، مما يُزيد من مستوى الأكسجين في الدم بشكل عام، كما أن لها فوائد عديدة مثل تحسين الهضم وزيادة الطاقة.

الإقلاع عن التدخين:

التدخين يدمر الجهاز التنفسي، ويعمل على خفض مستويات الأكسجين بالدم، مما يسبب إتلاف الخلايا، والجدير بالذكر أن المقلع عن التدخين، يكتشف بعد أسبوعين فقط تحسن الدورة الدموية بشكل عام، مع زيادة مستوى الأكسجين، حيث يمكن أن تزيد وظيفة الرئة بنسبة تصل إلى 30% في ذلك الوقت القصير، بعد الإقلاع عن التدخين.

زراعة النباتات:

تعد زراعة النباتات عادة مفيدة للغاية، حيث أثبتت الدراسات أن النباتات المنزلية تساعد في تنقية الهواء، حيث أنها تستهلك غاز ثاني أكسيد الكربون، وتجدد مستوى الأكسجين، مما يتيح المزيد من الأكسجين، كي يمتصه الجسم.

تمارين التنفس:

يوصي خبراء إعادة التأهيل الرئوي، باستخدام تمارين التنفس البسيطة، مثل تنفس الشفة، والتنفس العميق للبطن، لفتح مجاري الهواء، ولزيادة كمية الأكسجين بالجسم، ويمكنك استخدام مقياس التأكسج النبضي في المنزل للتحقق من مستوى الأكسجين بالدم، بالإضافة إلى استخدام بعض الأساليب الطبيعية لزيادة مستوى الأكسجين في الدم بمفردك.

كيف يدخل الأكسين إلى الخلايا

عبر عملية الشهيق.

عندما تتنفس، يدخل الأكسجين الجديد عبر هواء الشهيق إلى الرئتين، وترتبط خلايا الدم الحمراء بالأكسجين، وتحمله عبر مجرى الدم، لتقوم بتوزيعه على الخلايا، حيث يساعد الأكسجين على استبدال الخلايا التالفة، ويزود الجسم بالطاقة، كما أنه يدعم الجهاز المناعي، لذا عليك التأكد دائمًا أن مستوى الأكسجين في الدم في معدله الطبيعي، وألا يكون مرتفعًا أو منخفضًا عن الطبيعي، ويمكن قياس ذلك عن طريق مقياس التأكسج النبضي، وهو جهاز صغير يتم تثبيته بإصبعك، ليحدد نسبة خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين.

ما الغاز تحتاج إليه جميع الخلايا