أخبار عربية

مندوب فلسطين يبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول انتهاكات وجرائم الاحتلال

الصباح العربي

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (موزمبيق)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ومواصلة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وشدد منصور في رسائله التي بعثها، أمس، على ضرورة اتخاذ تدابير فورية وملموسة للمساءلة من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، وفقا للقانون الدولي.

وأشار منصور إلى قرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مواصلة الأنشطة الاستيطانية غير القانونية، منوها إلى قيام إسرائيل، الأسبوع الماضي، بطرح عطاءات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي. وكذلك استمرار المستوطنين المتطرفين في اقتحام المسجد الأقصى، بما في ذلك أول أيام شهر رمضان المبارك في 23 مارس/آذار، في انتهاك صارخ للمكانة التاريخية والقانونية للمكان المقدس، ومحاولة واضحة لإثارة مشاعر المصلين المسلمين وإثارة المواجهة، ونوه أيضا إلى قيام المستوطنين في 19 مارس/آذار، بهجوم آخر على كنيسة الجثمانية.

وحذر منصور في رسائله من التحريض الخطير من المسؤولين الإسرائيليين واليمينيين المتطرفين، مشيراً إلى إعلان الوزير الإسرائيلي سموتريتش في فرنسا أنه “لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون لأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن هذا الإنكار العنصري لوجود الشعب الفلسطيني يهدف إلى تبرير محاولات القضاء على وجودهم، والتهديد الفعلي لنكبة أخرى ضد الشعب الفلسطيني.

وقال منصور، “إنه في ظل غياب الحماية وعلى خلفية هذا التحريض المستمر من المسؤولين الإسرائيليين، فقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام، إلى 90 فلسطينيا، من بينهم 17 طفلا، وكان من بين الضحايا في الفترة الأخيرة، الفتى وليد سعد داود نصار (15 عاما)، وثلاثة شبان فلسطينيين، وهم سفيان فاخوري (26 عاما)، ونايف ملايشة (25 عاما)، وأحمد فشافشة (22 عاما)، والذين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعدامهم خارج نطاق القضاء عند مدخل بلدة جبع قرب جنين”.

وأشار إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات وعمليات الاغتيال التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني، خلال شهر مارس/آذار الحالي في عدد من محافظات الضفة الغربية المحتلة، والتي أدت إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.

وكرر منصور دعواته الدائمة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ تدابير فعالة وذات مغزى، بما في ذلك من قبل مجلس الأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لإنهاء الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني نظام الاحتلال والفصل العنصري، وضمان العدالة للشعب الفلسطيني.

مندوب فلسطين يبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول انتهاكات وجرائم الاحتلال