تحذيرات طبية من الاستحمام بالعدسات اللاصقة….خطر قد يصيب طوال عمرك

حذر أطباء العيون من خطورة الاستحمام أثناء ارتداء العدسات اللاصقة، بسبب احتمالية تعرض العين لعدوى نادرة وشديدة الخطورة قد تنتهي بفقدان البصر، وذلك نتيجة تلوث المياه بطفيليات دقيقة قادرة على اختراق القرنية.
تكمن الخطورة في وجود طفيليات مثل "الأكانثاميبا" في مياه الحمام أو المسابح أو أحواض المياه الساخنة، وهي كائنات مجهرية قد تلتصق بالعدسات وتخترق العين، مما يؤدي إلى التهابات حادة أو تقرحات في القرنية، وهي حالة مؤلمة قد تترك آثارًا دائمة على النظر.
تقرح القرنية يحدث عندما تتعرض الطبقة الخارجية للعين للتلف، وغالبًا ما يصيب مستخدمي العدسات نتيجة الخدوش أو التلوث، ويُعد هذا التقرح مدخلًا خطيرًا لأنواع مختلفة من العدوى، وفي مقدمتها التهاب القرنية بالأكانثاميبا، الذي يتميز بصعوبة التشخيص بسبب تشابه أعراضه مع أمراض شائعة في العين.
تشمل الأعراض المقلقة لهذه الحالة ألمًا حادًا، واحمرارًا شديدًا، وتهيجًا من الضوء، بالإضافة إلى ضبابية الرؤية، وإذا لم يُعالج الالتهاب في مراحله المبكرة، فقد يتطور إلى مضاعفات خطيرة تستدعي تدخلًا جراحيًا مثل زراعة القرنية.
يعتمد تشخيص هذه العدوى على فحوصات دقيقة تشمل أخذ عينات من أنسجة القرنية وتحليلها مخبريًا، بينما يرتكز العلاج على استخدام قطرات تحتوي على مضادات للطفيليات، وفي بعض الحالات المتأخرة، لا يكون أمام الأطباء سوى خيار الجراحة.
ولتفادي هذه المخاطر، ينصح المختصون بعدم ارتداء العدسات أثناء الاستحمام أو السباحة، والالتزام بتعليمات النظافة الصارمة في التعامل معها، من حيث التنظيف والتخزين، مع ضرورة زيارة طبيب العيون فور ملاحظة أي تغيرات أو أعراض غير طبيعية في العين.