القاهرة تحذر من التصعيد في السودان….استهداف بورسودان يهدد جهود السلام ويعمّق الأزمة الإنسانية

أعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء التطورات الأخيرة في السودان، مؤكدة إدانتها الشديدة للاستهداف العنيف الذي طال منشآت مدنية حيوية في مدينة بورسودان فجر اليوم الثلاثاء، في خطوة تهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن التصعيد العسكري في شرق السودان، خاصة في المناطق المدنية، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعرض حياة المدنيين للخطر ويقوّض فرص التوصل إلى تهدئة شاملة على الأرض.
وكانت مصر قد أعربت قبل أيام عن رفضها لاستهداف البنيات التحتية والمرافق الحيوية في مدينتي بورسودان وكسلا، مطالبة بضرورة تحييد المنشآت المدنية والخدمية عن أي صراع عسكري، حفاظًا على ما تبقى من الدولة السودانية.
وتأتي هذه الإدانات في وقت حساس، إذ تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع المستمر في السودان، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع أعداد النازحين.
وجددت القاهرة دعوتها إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، محذرة من أن استمرار العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من التدهور الأمني والمعيشي، ويهدد وحدة السودان واستقراره في واحدة من أسوأ أزماته الداخلية.
وتؤكد مصر التزامها الكامل بدعم أي مسار سلمي يهدف إلى إنهاء الصراع في السودان، داعية جميع الأطراف إلى تغليب صوت الحكمة والانخراط الجاد في جهود التسوية السياسية، بما يضمن مستقبلًا أكثر استقرارًا وأمانًا للشعب السوداني الشقيق.