الصباح العربي

هل يفعلها العميد؟ موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس الملك

الإثنين 12 مايو 2025 10:40 صـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
كأس الملك
كأس الملك

تتجه أنظار عشاق الكرة السعودية نحو مدينة جدة، حيث يشهد ملعب "الإنماء" حدثًا كرويًا استثنائيًا يجمع بين الاتحاد والقادسية، في مواجهة مرتقبة تمثل مسك ختام الموسم المحلي، إذ تحدد يوم الجمعة الموافق 30 مايو 2025 لإقامة النهائي الكبير تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مناسبة رياضية تجسد قيمة البطولة ومكانتها في وجدان الشارع الرياضي.

وحملت كلمات الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل إشادة كبيرة بالدعم المتواصل من القيادة السعودية للقطاع الرياضي، معتبرًا هذه الرعاية امتدادًا لنهج يعزز من موقع الرياضة في التنمية الوطنية، كما أشار إلى أن العمل مستمر لتحقيق إنجازات تتماشى مع رؤية المملكة الطموحة، مؤكدًا على أهمية اللقاء المنتظر باعتباره انعكاسًا حقيقيًا لتطور كرة القدم المحلية.

وقدّم وزير الرياضة تهنئة خاصة للفريقين بعد تأهلهما إلى المحطة النهائية، متمنيًا أن يرتقي اللقاء إلى مستوى التطلعات، وأن يقدم اللاعبون عرضًا يليق بمكانة المناسبة، وسط ترقب جماهيري كبير، وأجواء كروية تعكس الشغف المتزايد باللعبة في المملكة.

ويخوض الاتحاد هذه المواجهة بطموح استعادة أمجاد ماضية، حيث يسعى لإضافة لقب عاشر إلى خزائنه في كأس الملك، بعدما عرف التتويج بالبطولة في تسع مناسبات، ويملك الفريق تركيبة مميزة من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق في مثل هذه المحطات، ويأمل في استغلال خبرته الكبيرة للعودة إلى منصات الذهب من جديد.

أما القادسية، فيحلم بصناعة التاريخ عندما يشارك في نهائي المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، إذ لا تفصله سوى دقائق معدودة عن مجد غير مسبوق، وقد مر الفريق بتحولات جذرية منذ انتقال ملكيته إلى شركة "أرامكو"، حيث بات مشروعًا طموحًا يطمح لتثبيت أقدامه بين الكبار، ويبدو أن الوصول إلى هذه المرحلة ما هو إلا بداية لطموحات أكبر.

واصطدم الاتحاد بعدة اختبارات صعبة في طريقه إلى النهائي، حيث تجاوز الخلود بركلات الترجيح في الدور الأول، ثم أقصى الجندل بثنائية نظيفة، قبل أن يتفوق على الهلال مجددًا بركلات الحسم بعد مباراة مشتعلة، وفي نصف النهائي خطف بطاقة التأهل في لحظات قاتلة أمام الشباب، عندما سجل هدفين حاسمين بعد نهاية الوقت الأصلي.

على الجانب الآخر، دخل القادسية البطولة بثقة عالية، وتخطى العروبة برباعية، ثم تجاوز الوحدة بهدفين مقابل واحد، وواصل تألقه بإقصاء التعاون، ليبلغ نصف النهائي حيث كتب أوباميانغ نهاية درامية بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة أمام الرائد، ليقود فريقه إلى محطة الحلم المنتظر.

ورغم التفوق التاريخي للاتحاد في مواجهات الفريقين، حيث حسم لقاء الذهاب في الدوري لصالحه بنتيجة 3-1، قبل أن ينجو من الهزيمة في لقاء الإياب بهدف قاتل، إلا أن القادسية أثبت في كل مناسبة أنه لم يعد كما كان، بعدما قدم عروضًا لافتة عكست تغير ملامحه وتطور مستواه، ليصبح خصمًا صعبًا لا يُستهان به.