الصباح العربي

رغم الطرد.. عبدالرزاق حمدالله يدخل تاريخ الدوري السعودي

الإثنين 12 مايو 2025 10:56 صـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
عبدالرزاق حمدالله
عبدالرزاق حمدالله

سطع نجم المغربي عبد الرزاق حمد الله خلال المواجهة التي جمعت فريقه الشباب بنظيره الأهلي في الجولة الحادية والثلاثين من دوري روشن السعودي، حيث لعب دورًا حاسمًا في قيادة فريقه نحو فوز ثمين بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتمكن من تسجيل هدفين ببراعة لافتة، في وقت أضاع فيه فرصة محققة أثارت استغراب الجماهير، فوجد نفسه وسط موجة من المديح والنقد في آن واحد، ليؤكد مرة أخرى أن حضوره في المواعيد الكبرى لا يمر دون أن يثير الانتباه.

فريق الشباب نجح في رد اعتباره بعد خسارة الدور الأول، محققًا انتصارًا أكبر من مجرد ثلاث نقاط، خاصة أن الكلاسيكو الأخير حمل معه الكثير من التوتر، لكن الفريقين أظهرا احترامًا متبادلًا داخل أرضية الملعب، وتمكن محمد الثاني من افتتاح التسجيل قبل أن يضيف حمد الله ثنائية عززت التفوق، بينما جاء هدف الأهلي الوحيد عبر جابري فيجا، في لقاء شهد طردًا مثيرًا للجدل لحمد الله في الدقيقة السابعة والسبعين، إلى جانب إصابة الثنائي جالين كمارا وكريستيان جوانكا من صفوف الشباب.

النجم المغربي استغل تمريرة يانيك كاراسكو الدقيقة في الدقيقة الثالثة والثلاثين، ليراوغ مدافعي الأهلي محمد سليمان وفرانك كيسييه بمهارة ملفتة، ثم يسدد كرة قوية بقدمه الضعيفة سكنت شباك إدوارد ميندي، معلنًا ثاني أهداف فريقه، ليواصل هوايته في هز الشباك، وهذه المرة أمام فريق جديد ينضم إلى قائمة ضحاياه في الدوري السعودي، حيث سبق له التسجيل ضد الأهلي بقميص النصر والاتحاد، وها هو الآن يكرر الأمر مع الشباب.

أرقام حمد الله تزداد بريقًا مع كل مباراة، فقد سبق له التسجيل ضد فرق مثل الهلال والوحدة والاتفاق، كما هز شباك الأهلي والهلال حين كان لاعبًا في الجيش القطري، واليوم يضيف إنجازًا جديدًا بسجله، ليقترب من تحقيق هدفه الشخصي المتمثل في تحطيم رقم عمر السومة، الهداف التاريخي للدوري، وتخطي كريستيانو رونالدو في صراع صدارة هدافي الموسم الحالي.

وبعد أن وصل إلى هدفه رقم 150 في دوري المحترفين، بات حمد الله على بعد أربعة أهداف فقط من السومة، بينما لا يفصله سوى هدفين عن رونالدو في صراع الهدافين، مستغلًا غياب النجم البرتغالي عن مباراة النصر أمام الأخدود، وهو ما أعطاه فرصة للاقتراب أكثر من الصدارة، إلا أن طرده في لقاء الأهلي قد يعرقل مسيرته، إذ سيغيب عن المباراة المقبلة أمام الرياض، مما يجعله مهددًا بفقدان الزخم في هذه المرحلة الحاسمة من المنافسة.

لكن ورغم الأداء المميز، لم تخلُ المباراة من الجدل، فبعد تسجيله لهدفه الأول، توجه حمد الله إلى جماهير الشباب بإشارة تطلب الصمت، قبل أن يلتفت لجماهير الأهلي بإشارة أخرى مثيرة فُسرت على أنها دعوة للتشجيع، ما أثار كثيرًا من التساؤلات، ووسط أجواء التوتر، أضاع حمد الله فرصة سهلة بعد انفراده بالحارس، كما دخل في مشادة خلال الشوط الثاني شهدت تدخلات عنيفة وإنذارات متبادلة، وانتهت بطرده بعد احتجاج غاضب على قرار الحكم.

هكذا كانت ليلة حمد الله، بين فرحة الأهداف وصدمة الطرد، وبين مدح الجماهير وانتقادات المتابعين، ليبقى هذا اللقاء شاهدًا جديدًا على شخصية مهاجم لا يعرف الحلول الوسط، فإما أن يكون نجم السهرة أو محورها الجدلي.